قال رئيس مجمع البيوت المحمية “بليماقس” محمد الرحائمي اليوم في تصريح إعلامي أن قطاع الزراعات الجيوحرارية باغلب المشاريع في ولاية قبلي على غرار مشروعي ليماقس و استفطيمي للبيوت المحمية بمعتمدية قبلي الشمالية يشهد خسائر كبيرة بسبب أزمة فيروس كورونا وما ترتب عنها من إجراءات حجر شامل ومنع جولان، إضافة إلى تتالي هبوب الرياح في الجهة.
وحسب الرحائمي فإن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة للحد من انتشار فيروس كورونا – علما أن قبلي لأكثر جهة انتشر فيها الفيروس بالنظر الى عدد سكانها- وخاصة منها تطبيق الحجر الصحي الشامل خلال شهر افريل وبداية شهر ماي الحالي الذي أدى إلى ركود كبير في رواج المنتوج البدري لمشاريع البيوت المحمية على غرار البطيخ، والخيار، والفلفل، والطماطم مما تسبب في خسائر كبيرة للفلاحين وتراجع مداخيلهم وتدهور مقدرتهم الشرائية وعمق معاناتهم من المديونية بسبب عجزهم عن سداد ديونهم تجاه المزودين بالمشاتل والبذور والأسمدة والمبيدات.
وأشار إلى أن موسم جمع صابة المنتوجات البدرية للزراعات الجيوحرارية يكون عادة في شهري افريل وماي إلا انه تزامن هذه السنة أيضا مع تتالي هبوب الرياح القوية بكافة مناطق الولاية مما أدى إلى تضرر كبير في الهياكل الحديدية لعديد البيوت المحمية، وتمزق الأغشية البلاستيكية المستعملة في تغطية عدد أخر من هذه البيوت، علاوة على إتلاف نسبة كبيرة من النباتات التي فقدت ثمارها.
وأضاف رئيس المجمع أن نسبة الأضرار تراوحت بين 20 و50 بالمائة لدى بعض الفلاحين الذين يعانون من تراكم مديونية الموسم الفارط الأمر الذي ضاعف من معاناة هؤلاء الفلاحين الذين أصبحوا مهدّدين بعدم القدرة على مواصلة نشاطهم في صورة عدم تدخل الدولة لمساعدتهم على تجاوز الأضرار التي لحقت بهم سواء جراء ركود رواج منتوجهم او بسبب العوامل الطبيعية على غرار الرياح التي أتلفت محاصيلهم وأثرت حتى على البنية التحتية لبيوتهم المحمية.