بقلم حافظ الغريبي تم اليوم الإعلان عن التركيبة الجديدة لحكومة […]
بقلم حافظ الغريبي
تم اليوم الإعلان عن التركيبة الجديدة لحكومة نجلاء بودن والتي تضم 25 عضوا من ضمنهم كاتبة دولة وحيدة ..
والمتفحص في هذه التركيبة يكتشف ان الحكومة تضم عددا من وزراء حكومة المشيشي الأولى والثانية بعضهم تم الاستغناء عنهم خلال التحوير الوزاري الذي اجراه المشيشي مطلع العام الجاري ولم ير النور بعد ان رفض رئيس الدولة ان يؤدوا اليمين امامه والبعض الاخر هم ممن ظلوا في مناصبهم، وهما وزير الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي ووزير التربية فتحي السلاوتي الذي حافظ كذلك على منصبه.
وقد اختار رئيس الدولة أن يعيد مجددا للحكومة ثلاثة وزراء من وزراء حكومة المشيشي الأولى وهم كل من وزير الداخلية المثير للجدل توفيق شرف الدين الذي تم اعفاؤه من منصبه بعد ان اجرى حركة في سلك الامن لم يستسغها رئيس الحكومة آنذاك هشام المشيشي ولا الحزام الحاكم وسارع بإقالته وتنصيب نفسه وزيرا للداخلية والرجوع في برقية التعيينات لكن يعود شرف الدين بعد أشهر مجددا لنفس الوزارة التي غادرها..
الوجه الثاني العائد هو ليلى جفال وزيرة أملاك الدولة والشؤون العقارية المقالة من مهامها بعد اشهر قليلة من تعيينها في حكومة المشيشي الأولى وقد كان يعاب على جفال تواصلها مع القصر مباشرة.. ليلى جفال تعود اليوم لوزارة سيادة الا وهي وزرارة العدل وعلى كاهلها مهمة تطهير القضاء الذي يطالب بها رئيس الدولة.
اما الوجه الثالث العائد فهو كمال دقيش الذي عاد لنفس الوزارة التي غادرها بعد اقالته من حكومة المشيشي الأولى الا وهي الشباب والرياضة ..وسيكون ملف الحوار مع الشباب من اهم الملفات التي ستكون على مكتب الوزير القديم..
من العائدين الى الباقين من فترة التعيين الاستثنائي الا وهم كل من سهام بوغديري نمصية التي كُلفت بتسيير وزارة المالية وبقت في نفس المنصب ونزار بن ناجي الذي كُلف بتسيير وزارة تكنولوجيات والاتصال بقي بنفس المنصب وعلي مرابط الذي كلف بتسيير وزارة الصحة وظل بنفس المنصب.. اما مستشاره للامن القومي رضا غرسلاوي الذي كُلف بتسيير وزارة الداخلية فإنه على ما يبدو عائد لمنصبه بعد ان استقبله رئيس الدولة منذ يومين وشكره على ما قدمه من مجهودات.
وبتصفح السير الذاتية للوزراء الجدد يتضح ان جلهم هم من الكفاءات الوطنية على غرار وزير التخطيط والاقتصاد سمير سعيد الذي كان رئيسا مديرا عاما لاتصالات تونس قبل ان يستقيل في ماي المنقضي من المنصب وفضيلة الرابحي وزيرة التجارة وابنة الوزارة ومن كفاءاتها القديمة ..
ومن الكفاءات المسيسة نذكر مالك الزاهي وزير الشؤون الاجتماعية القادم من قطاع التأمين والذي نشط في الحراك السياسي بعد 14 جانفي 2011 ..ولنا عودة اليهم بأكثر تفصيل من خلال سيرهم الذاتية.
حافظ الغريبي