بعد التصعيد في حرب كلامية جراء اتهام الولايات المتحدة للسعودية […]
بعد التصعيد في حرب كلامية جراء اتهام الولايات المتحدة للسعودية بدفع بعض الدول لاتخاذ قرار خفض إنتاج النفط هذا الشهر، أبدت دول من مجموعة “أوبك بلاس” الأحد دعمها القرار.
جاء ذلك عقب تأكيد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، الأحد، أن المملكة تعمل جاهدة لدعم الاستقرار والتوازن في أسواق النفط، عبر عدة أمور منها “تأسيس واستمرار اتفاق مجموعة أوبك بلاس”.
أعلن وزير خارجية المغرب، ناصر بوريطة، أن المملكة العربية المغربية تؤكد وقوفها بشكل تام مع المملكة العربية السعودية في كل القرارات التي تتخذها وخاصة ما يخص أمنها واستقرارها وأمن واستقرار أسواق الطاقة.
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية المصرية، الاثنين، أنها “تتابع عن كثب وباهتمام أصداء القرار الذي صدر مؤخرا عن أوبك بلس، وما أثير حوله من تجاذبات”.
وقالت الخارجية المصرية، في بيان، إنها “تدعم الموقف الذي عبرت عنه السعودية في شرح الاعتبارات الفنية لقرار أوبك بلس”.
وأضافت أن القرار “يهدف في المقام الأول لتحقيق انضباط سوق النفط، وبما يكفل تعزيز قدرة المجتمع الدولي على التعامل مع التحديات الاقتصادية الراهنة”.
كما قالت الخارجية العمانية أيضا، إن السلطنة تتابع الأصداء الدولية الناجمة عن قرار «أوبك بلس» المتعلق بتخفيض جزئي لإنتاج النفط من قبل الدول الأعضاء في المجموعة، وتؤكد دعمها لهذا القرار المبني على اعتبارات اقتصادية وعلى معطيات العرض والطلب، وبهدف تحقيق الاستقرار المرجو للسوق العالمية، بالتوافق بين جميع الدول الأعضاء.
فيما أكد وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب الاثنين، أن اتفاق «أوبك بلس» الأخير الرامي إلى خفض الإنتاج هو استجابة «فنية بحتة» للظرف الاقتصادي الدولي وحالة السوق النفطية التي تعمل منظمة البلدان المصدرة للنفط وحلفاء من المنتجين من خارجها على التعامل معها قصد تحقيق التوازن بين العرض والطلب.
وأوضح عرقاب في تصريح نقلته وكالة الأنباء الجزائرية أن “اتفاق 5 أكتوبر الجاري الذي صادقت عليه دول إعلان التعاون بالإجماع في فيينا هو استجابة تقنية بحتة قائمة على اعتبارات اقتصادية محضة».
كما أيّدت دولة الإمارات بيان وزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية بشأن مراجعة أوضاع الأسواق النفطية وخفض الإنتاج، مشيرة إلى أن القرار جماعي وجاء بناء على تصويت مجموعة “أوبك+” وضمن هذه الاعتبارات.
وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي على تويتر، الأحد، إن قرار أوبك الأخير بخفض الإنتاج بواقع مليوني برميل يوميا كان قرارا فنيا بحتا وتم بالإجماع وليس قرارا سياسيا كما يحاول البعض وصفه.
بدوره، رحب الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف سعود الصباح بقرار “أوبك بلاس”، التي تضم منتجين رئيسيين آخرين في مقدمتهم روسيا، وقال إن بلاده حريصة على الحفاظ على التوازن في أسواق النفط.
وذكرت سلطنة عمان والبحرين، في بيانين منفصلين، أن أوبك اتخذت قرار خفض الإنتاج بالإجماع.
وكانت واشنطن قد قالت إن الخفض من شأنه تعزيز إيرادات روسيا، وأشارت إلى أن الرياض خططت لهذا القرار لأسباب سياسية. ونفت السعودية الأحد نفيا قاطعا دعم موسكو في حربها على أوكرانيا.
وصرح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي الخميس أن أكثر من دولة في أوبك شعرت بأن السعودية تجبرها على تأييد قرار خفض الإنتاج مضيفا أن القرار سيزيد إيرادات روسيا وسيقوض فعالية العقوبات المفروضة على موسكو بسبب حربها في أوكرانيا.