ستوزع قريبا، على العائلات المعوزة والأشخاص ذوي الإعاقة، وصولات يتم استعمالها في شراء مواد استهلاكية من المساحات الكبرى.
وتأتي هذه العملية تجسيدا لفكرة مشروع اجتماعي، ابتكرها رياض عطية وهو متقاعد من الوظيفة العمومية، قصد الارتقاء بالفئات الهشة وتحسين قدرتها الشرائية.
وأوضح عطية أن الوصولات، التي ستبلغ قيمتها 25 دينارا للوصل الواحد، ستمنح بصفة شهرية خلال بداية فترة تنفيذ المشروع ثم بصفة أسبوعية في مرحلة ثانية.
وقال إن استخدام الوصولات يخضع إلى شرطين أساسيين يتمثل الأول في ضرورة شراء المنتوجات التونسية، التي يبدأ رمزها الشريطي بـ619 أما الثاني فيتمثل في شراء ما قيمته 75 دينار.
وذكر أن اتفاقية ستبرم في الغرض قبل نهاية السنة الجارية مع الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي وإحدى المساحات التجارية الكبرى ستمكن حوالي 900 ألف عائلة من الانتفاع بهذه الوصولات.
وبين عطية أن تمويل المشروع يتم عن طريق الإشهار للمنتوجات التونسية من خلال إرفاق الوصولات بملصقات إشهارية تسويقية للشركات المنتجة وهي فكرة “ابتكرها في سنة 2016 وقام بتسجيلها بالمؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة في سنة 2017” على حد قوله.
وتوقع أن يتم إبرام اتفاقيات أخرى مع منظمات وجمعيات يخول لها القانون الانتفاع بالهبات والإعانات (القرار المؤرخ في 17 جانفي 1989 إلى جانب الأمر عدد 599 لسنة 2000 مؤرخ في 13 مارس 2000 والمتعلق بضبط قائمة الجمعيات والمؤسسات المنتفعة بالهبات والإعانات) حتى تساعد في توزيع هذه الوصولات على الفئات الهشة المعنية قصد تحسين قدرتها الشرائية.
واعتبر أن من شأن هذا المشروع أن يساهم بطريقة غير مباشرة في التقليص من نسبة البطالة والهجرة غير النظامية ودفع عجلة التنمية وجلب الاستثمار والقضاء تدريجيا على التجارة الموازية بإدماج اغلب التجار تحت منظومة الدورة الاقتصادية.