أقدم مواطن سوداني على الانتحار من خلال القفز في نهر النيل، لكنه لم يكن يعلم أن الأمر سينتهي به أمام المحكمة مدانا باستهلاك المخدرات ومعاقرة الخمر.
وبدأت تفاصيل القصة حين قام المتهم بتدخين لفافة حشيش بنهم شديد، ثم نهض مُتوجِّهاً إلى منزل شقيقه بالخرطوم، وأثناء مروره على جسر توتي – الرابط بين العاصمة وجزيرة توتي – شعر أنه غير سوي، وأن حياته فارغة وبلا معنى، فتخطى على الفور السياج الحديدي وهوى رأساً إلى مياه النيل لوضع حد لحياته البائسة.
لكن الحظ حالفه وتم إنقاذه من براثن الموت، بعد أن هب عناصر الإنقاذ النهري بالدفاع المدني في الخرطوم لنجدته.
ولاحقا، اعترف المُتّهم خلال التحقيق معه أنه كان تعاطى المخدرات وعاقر الخمر، وحاول عرض نفسه على طبيب نفسي للكشف على قواه العقلية.
وقضت محكمة جنايات الخرطوم المتهم، بغرامة مئة ألف جنيه، أي ما يعادل 600 دينار تقريباً، على أن يدخل السجن في حال تمنعه عن دفعها شهراً كاملاً.