أكد حزب قلب تونس اليوم السبت، على ضرورة النأي بالدولة عن سياسات التبعية والمحاور ورفض العبث بمؤسسات الدولة، وجاء ذلك بمناسبة إحياء الذكر الـ65 لعيد الاستقلال.
وتوجه الحزب بأحرّ التهاني للشعب التونسي ولجميع مناضلي الاستقلال الذين لا زالوا على قيد الحياة وبتحيّة إكبار وإجلال ترحما على أرواح شهداء الوطن الأبرار من بنات تونس وأبنائها الذين واجهوا ببسالة قوى الاستعمار وضحوا بالنفس والنفيس من أجل أن تنعم الأجيال اللاحقة بالحريّة والسيادة وتقرير المصير.
وقال الحزب في بيان له أنه ”إذ يستحضر الاحتفال بهذا العيد الوطني محطّة مضيئة في تاريخ بلادنا توّجت نضالا مريرا دام خمسة وسبعين سنة وملحمة بطوليّة جماعية بقيادة نخبة من الزعماء الأحرار يتقدّمهم الزعيم الحبيب بورقيبة فإنّه يتزامن للسنة الثانية على التوالي مع ظروف عصيبة استثنائيّة تمرّ بها البلاد على المستويات السياسيّة والصحيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة.
وحفاظا على الاستقلال وتعزيز مقوماته ووفاء لتضحيات الشهداء واستجابة لتطلعات الفئات المهمّشة وانتظارات الشباب، جدّد الحزب دعوته للجميع إلى التأمل والاعتبار والوقوف على هذه المحطّة أكثر من أي وقت مضى للعمل على نبذ كلّ أشكال التطرف والعنف والخصومات والسعي إلى تطهير المناخ وتجنب العبث بالمؤسسات والتقسيم والبغضاء والكراهيّة في مقابل تغليب منهج توحيد الجهود وتجميع الطاقات واتخاذ الحوار أسلوبا وحيدا لحلّ النزاعات ومعالجة الأزمة الخطيرة متعدّدة المظاهر التي تعيشها تونس.
كما دعا إلى الانصراف معا إلى مواصلة بناء الدولة الوطنيّة والرفع من شأنها عبر الانكباب على مكافحة الفقر وتحقيق الاكتفاء الغذائي والاستقلال الاقتصادي والنأي ببلادنا عن سياسة التبعية والمحاور.
وأشاد في نفس البيان بتفاني إطاراتنا الطبيّة وشبه الطبيّة وقواتنا الأمنيّة والعسكريّة وكلّ الذين يواصلون بذل الجهد بكلّ التزام واقتدار من أجل حماية صحّة المواطنين وأمنهم وتأمين استمراريّة الدولة وحسن خدمات مرافقها.