جدد حزب قلب تونس دعمه ومساندته لرئيس الحكومة هشام المشيشي، كما دعا الحزب في بيان له الرئاسات الثلاث وجميع مكونات الطيف السياسي على تجنيب البلاد كلّ أسباب التعطّل والانسداد جرّاء معارك واهية حول نص الدستور.
وفي ما يلي نص البلاغ:
عقد المكتب السياسي لحزب قلب تونس أمس الاثنين 15 فيفري 2021 اجتماعه الدوري مستعرضا أهم المستجدات على الساحة الوطنية وبعد التداول والنقاش:
يجدّد حزب قلب تونس مساندته الكاملة لرئيس الحكومة السيّد هشام المشيشي ولفريقه مباركا الخطوة الإيجابية التي اتخذها في إطار مراجعة الهيكلة الحكوميّة ومؤكّدا على أهميّة استقرار الحكومة واستمرار سير دواليب الدولة والاشتغال العادي للمرافق العموميّة في ظرف عصيب تحتاج فيه البلاد أكثر من أي وقت مضى إلى العمل والإنتاج وتوحيد الجهود للخروج من الأزمة الاقتصاديّة والاجتماعيّة.
يدعو السلط الحاكمة وجميع مكونات الطيف السياسي إلى تجنيب البلاد كلّ أسباب التعطّل والانسداد جرّاء معارك واهية حول نص الدستور ومغبّة الانفراد بتأويله حسب الأهواء والمصالح والتلويح الدائم والمملّ بشعارات شعبويّة تُقسّم ولا تُجمّع بهدف المغالبة وفرض الرأي الواحد. ويحثّ قلب تونس بدل ذلك على اختيار مسلك الانصراف إلى العناية بمشاغل الناس الحياتيّة مثل مقاومة وباء الكورونا والاعداد الجيّد لحملة التلاقيح ومحاربة الفقر إلى جانب قضايا التشغيل وغلاء المعيشة والتعليم وإصلاح المنظومة الماليّة والوقوف إلى جانب المؤسسات الصغرى والمتوسطة التي أضحى جلّها على وشك الإفلاس وإعانة الفلاحين وغيرها.
يعتبر المكتب السياسي أنّ الصراع السياسي والدستوري القائم اليوم بين المؤسسات لن يُحسم بنجاح إلاّ بالحفاظ على وحدة التونسيين وتضامنهم وذلك عبر حسن إدارة الاختلاف وإقامة حوار وطني سياسي اقتصادي واجتماعي مفتوح للجميع دون إقصاء وليس بنقل الاختصام والصراعات بين المؤسسات والفرقاء إلى الشارع بما يمثّله ذلك من خطر على السلم الاجتماعية وأمن الوطن واستقراره.
كما قرّر المكتب السياسي تنظيم أيام دراسيّة من 26 إلى 28 فيفري الجاري.