نفى الدكتور سمير عبد المومن عضو لجنة مجابهة فيروس كورونا […]
نفى الدكتور سمير عبد المومن عضو لجنة مجابهة فيروس كورونا المستجد في وزارة الصحة في تصريح لإذاعة IFM، الفرضية التي تفيد بأن الفيروس بدأ في الانتشار في تونس تزامنا مع انتشار الفيروس في الصين، وبأن انتشار العدوى قد بلغ الذروة منذ شهر جانفي 2020 دون تفطن السلطات.
وأوضح الدكتور عبد المومن أن الدكتور سمير فريعة اعتمد في تحليله على الصور المقطعية الخاصة برئتي المصابين بالأنفلونزا، والتي تتطابق مع صور الأشعة للمصابين بفيروس كورونا، على الرغم من أن الإصابة بالفيروس لا يمكن إثباته سوى بالتحاليل المخبرية، مشددا على استحالة إثباتها بالاعتماد على الفحص الأشعة أو الفحص بالصدى.
كما أكد عضو لجنة مجابهة ففيروس كورونا، أن الفيروس يختلف عن النزلة الموسمية خاصة فيما يتعلق بسرعة الانتشار خاصة لدى المسنين والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، وفي صورة عدم التفطن لانتشاره لكانت نسبة الوفيات أكبر، الأمر الذي تنفيه إحصائيات الوفيات في شهر جانفي 2020 والتي كانت في نفس مستوى الوفيات الناتجة عن النزلة الموسمية مقارنة بالسنتين الماضيتين، بينما كانت أقل من نسبة الوفيات في شهر فيفري أقل من نظيرتها في العام الماضي.
كما استبعدت الدكتورة في الأمراض الجرثومية ريم عبد الملك، صحّة تصريحات الدكتور المختص في الأشعة رضا فريعة وقالت في تصريح لـ “الجوهرة اف ام”، إنّ وجود الفيروس اقتصر خلال شهر جانفي الانتشار في الصين، و صور الأشعة التي تم إجراؤها في شهر جانفي على مرضى يعانون من أمراض فيروسية في تونس، تُثبت التهابات رئوية، شبيهة بتلك المتعلقة بفيروس كورونا، هي في حقيقة الأمر، لمرضى يعانون من نزلات البرد الموسمية ” الڨريب”، التي تتسببّ في نفس الأعراض.
وأرجعت الدكتورة، أسباب انخفاض الإصابات بفيروس كورونا إلى عدّة عوامل محتملة، منها الحجر الصحي العام، و استفادة التونسيين من تلقيح BCG، إضافة إلى العامل الجيني، وهو المناعة القوية التي يتمتع بها التونسي بحُكم انتمائه الإفريقي، حسب تعبيرها.
وكان الدكتور رضا فريعة قال في تصريح لموزاييك انه “حسب الصور المقطعية للجهاز التنفسي التي أجريتها على عديد المرضى من أواخر ديسمبر إلى فيفري لاحظت أنّ هناك تشابه كبير جدا بين العلامات الموجودة في صور المرضى مع نفس العلامات التي يخلفها الفيروس. لذلك افترضت ـ مجرّد افتراض ـ أنّ الإصابات التي حصلت في تلك الفترة هي إصابات كورونا لأنّها لا تشبه في حدّتها وطول فترة الإصابة الأنفلونزا الموسمية. وقد أكد ذلك عديد الزملاء من نفس اختصاصي في التصوير بالأشعة أنّهم لاحظوا نفس الأمر”.
وأوضح أنّ الإصابات خلفت علامات في مكان معيّن من الرئتين نعرفها بحكم اختصاصنا الطبّي، وقد تكون ردّة الفعل المناعية للتونسي قد ساعدته على تخطي أشهر من العدوى ـ إذا أخذنا بعين الاعتبار عدد الإصابات وحدّتها في تلك الفترة ـ وما يحدث حاليا هي مرحلة ما بعد الذروة. وقد أجزم بناء على ذلك أنّ مرحلة الذروة قد مرّت فعلا وانقضت. وأكّد أنّ فيروس أنفلونزا الخنازير
وشدّد الدكتور أنّه وزملاؤه ينتظرون بفارغ الصبر نتائج الاختبارات السريعة التي تحدّد الحالة المناعية للمرضى وهي التي تعطي فكرة شاملة نظرا لعددها وسعة تغطيتها للحالات المشتبهة ـ حتى نتأكّد فعلا من صحّة الفرضية التي قدّمتها.