أكد الرئيس قيس سعيد يؤكد على الرغبة القوية بين قطر […]
أكد الرئيس قيس سعيد يؤكد على الرغبة القوية بين قطر وتونس لتعزيز التعاون في شتى المجالات وأشار في حديثه لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ إلى مستوى التنسيق بين البلدين في مختلف القضايا الإقليمية والدولية، وقال إنه تم التطرق في محادثاته بالدوحة إلى قضية الإرهاب، حيث توجد مقاربة مشتركة بين البلدين في هذا الجانب.
وأوضح في هذا الإطار أن هناك مقترحا مشتركا بين قطر وتونس لعقد مؤتمر أو حوار إسلامي غربي يهدف لتحقيق مزيد من الفهم وتجاوز العقبات التي تظهر إثر بعض العمليات الإرهابية التي تتبناها جهات متطرفة.
وأضاف أن هذا المقترح ما زال في طور التفكير بين قطر وتونس وعدد من الدول الأخرى والهدف منه أيضا تجنّب الخلط بين المسلمين وهؤلاء المتطرفين الذين يدّعون أنهم مسلمون وبالتالي الحديث يتركز هنا عن ضرورة التفريق بين الإسلام ومقاصده الحقيقية وبين الإرهاب الذي لا علاقة له على الإطلاق بالإسلام.
كما أشار قيس سعيد إلى مستوى التنسيق والتقارب بين دولة قطر وتونس في القضايا الإقليمية على غرار الوضع في ليبيا.
وقال إن حل الأزمة الليبية والذي دعا إليه قبل سنة لكي يكون الحل ليبيا-ليبيا، وهو ما تبلور حاليا بعد اتفاق وقف إطلاق النار هناك والحوارات التي تجري في تونس للتوصل إلى اتفاقية بين كافة الأطراف.
وبخصوص توجه بعض الدول العربية للتطبيع مع إسرائيل، قال رئيس الجمهورية “لا أتفق مع عبارة التطبيع لأنها كلمة لم تكن موجودة سابقا وظهرت بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد”.
وأضاف “نحن لا نتدخل في شؤون الدول حيث يختارون ما يختارون وهم أحرار، ولكن بالنسبة لي، فإن القضية الفلسطينية هي قضية مركزية حتى وإن حاول الكثيرون دون جدوى إخراجها من دائرة اهتمام المواطن العربي، ولكنها ستبقى القضية الأساسية المركزية للأمة العربية وللأمة الإسلامية”.
وحول استضافة دولة قطر لكأس العالم لكرة القدم 2022، أعرب قيس سعيد عن فخره باستضافة بلد عربي هذا المونديال العالمي لأول مرة، وقال “إن الفوز بتنظيم مونديال كرة القدم في بلد عربي لم يكن أمرا سهلا على الإطلاق وحاول عدد من الدول العربية الفوز باستضافة المونديال قبل ذلك ولكنها لم تتمكن ولذلك فهو شرف لنا جميعا أن تستضيف قطر هذا المونديال”.
وأكد في هذا الإطار على استعداد تونس للمساهمة في استضافة هذا المونديال من خلال التعاون على الصعيد الرياضي الموجود بين البلدين وبالخبرات التي لديها في هذا المجال وأن تفتح يديها بإرادة صادقة وعزيمة ثابتة لإنجاح هذا الملتقى العالمي الذي ينظم لأول مرة في دولة عربية.