تمكنت السلطات التركية، اليوم الثلاثاء، من فك لغز اختفاء مواطن تركي منذ نحو 4 سنوات عقب اعتقال رجل اتِهم بقتل المواطن الذي فُقِد أثره في العام 2019، وذلك بعد الاشتباه بشخصٍ يستخدم بطاقاته المصرفية بشكلٍ متكرر منذ أكثر من 3 سنوات.
وفي التفاصيل، اعتقلت السلطات الأمنية التركية رجلا تركيا ذكرت وسائل إعلامٍ محلّية أول حرفين من اسمه “و.تش”، بعد اتهامه بقتل صديقه محمد أكان قبل نحو أربع سنوات ودفنه في الغابة القريبة من مكان إقامته في مدينة دينزلي الواقعة جنوب غربي تركيا.
وكان المتهم التركي الذي اعترف بجريمته، قد استحوذ على بطاقات مصرفية للضحية كانت صالحة لمدّة 3 سنوات، حيث دأب على استخدامها منذ قيامه بقتل صديقه، إذ كان يسحب من حساباته مبلغاً مالياً لمرةٍ واحدة على الأقل، كل شهر.
وألقت الشرطة القبض على المشتبه به في جريمة القتل عبر التعرّف عليه من خلال كاميرات الصراف الآلي.
وبحسب الأنباء الأولية، فقد قام المتهم بالتخلص من صديقه وقتله، بضربه بالعصي على رأسه ومن ثم دفنه في غابةٍ قريبة من مكان إقامته بمساعدة أشخاصٍ آخرين.
ووفق المعلومات التي نشرتها وسائل الإعلام المحلية، فقد كان أكان الذي قُتِل على يد صديقه منفصلاً عن زوجته التي طلبت مؤخراً من البنك بياناتٍ حول ما إذا كان زوجها السابق قد سحب كامل معاشه التقاعدي قبل اختفائه، ليتبين وجود شخصٍ آخر كان يسحب معاش الضحية بشكلٍ منتظم بين عامي 2019 و2022، وهو ما ساعد السلطات في إلقاء القبض عليه.
كما أشارت وسائل الإعلام إلى أن القاتل كان مقيماً مع صديقه في ذات الشقة لفترةٍ وجيزة قبل أن يقدم على قتله لاحقاً.
واعترف القاتل في شهادته أنه كان على خلاف مع أكان، وأنه أقدم على قتله عندما كان كلاهما يشرب الكحول في منطقةٍ ريفية، ومن ثم قام بدفنه في الغابة بمساعدة شخصٍ آخر، لكن النيابة العامة اتهمت 3 أشخاص آخرين ساعدوا المتهم الرئيسي في جريمة القتل.
وقد تمّ تحويل المتّهمين الأربعة الذين تمّ احتجازهم جميعاً إلى المحكمة بعد الانتهاء من التحقيقات بشأن مقتل أكان، ليتم اطلاق سراح واحدٍ منهم شريطة المراقبة القضائية.