كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، يوم الجمعة 17 جويلية، تفاصيل عن “شبكة فساد” أدارها مسؤول الاستخبارات السعودي السابق سعد الجبري، الذي تلاحقه الرياض بتهمة تبديد مليارات الدولارات.
وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أن تقريرها استند إلى “التأكد من تفاصيل التحقيق السعودي والبحث بشكل أكبر في النتائج التي توصّل إليها مسؤولو المخابرات الأمريكية والأوروبية”.
وأوضحت أن “الجبري متهم مع مجموعة من الأشخاص الذين كان يقودهم خلال فترة عمله في وزارة الداخلية بإساءة صرف ما يقارب 11 مليار دولار من الأموال الحكومية، ومنح أنفسهم مليار دولار على الأقل”.
وتابعت: “استفادت المجموعة من خلال تحميل الحكومة المزيد من الرسوم مقابل العقود التي كانت تبرم مع شركات غربية كبيرة، كما أنها استخدمت الحسابات الخارجية المرتبطة بالبنوك الغربية الكبيرة لتحويل الأموال”.
ونقلت “وول ستريت جورنال”، عن مصادر، أن “عمل الشبكة جرى بموافقة ولي العهد السابق محمد بن نايف، المسؤول آنذاك”، حيث كان الجبري، بحسب الصحيفة، “ثاني أكثر شخصية نافذة في وزارة الداخلية، وأنه أدار صندوقا خاصا بالوزارة يشرف على الإنفاق الحكومي على جهود مكافحة الإرهاب ذات الأولوية العالية”.
وخلال 17 عاما أشرف فيها على الصندوق، تدفق ما يقارب 19.7 مليار دولار من خلاله، تقول التحقيقات إن “11 مليار دولار منها تم إنفاقها بشكل غير صحيح من خلال رفع رسوم العقود أو تحويلها إلى وجهات أخرى، بما في ذلك حسابات مصرفية خارجية يسيطر عليها الجبري وعائلته وشركائه، بالإضافة إلى محمد بن نايف”.