أصدرت وزارة الصحة اليوم الثلاثاء 13 أكتوبر 2020، دليل التصرف في مراكز الحجر […]
أصدرت وزارة الصحة اليوم الثلاثاء 13 أكتوبر 2020، دليل التصرف في مراكز الحجر الصحي الإجباري في سياق جائحة كوفيد-19 في وقت تستعد فيه تونس لتهيئة 8 مراكز جديدة للحجر الصحي في 7 ولايات.
ويهدف هذا الدليل، وفق ما نشرته الوزارة على صفحتها الرسمية، إلى المساهمة في تدعيم القدرات الوطنية المتعلقة بمكافحة جائحة كوفيد-19، من خلال المساعدة على تطبيق حجر صحي آمن وفعال، للتحكم في العدوى حول الحاملين للفريوس دون أعراض، والمخالطين للحالات المؤكدة والوافدين من البلدان الموبوءة.
ويتمحور محتوى الدليل الموجه الى مختلف المتدخلين، حول المرافق الأساسية التي يتعين وجودها بالفضاءات المخصصة، كمراكز الحجر الصحي، والموارد البشرية المستوجبة لادارة شؤون مراكز الحجر، والمواد والمستلزمات الضرورية (وسائل الحماية الشخصية، ومستلزمات الإطعام، والنظافة الشخصية، والتنظيف، والتطهير، وجمع، ورفع النفايات)، اضافة لقبول الوافدين على مراكز الحجر، ومتابعة حالتهم الصحية طول فترة الحجر.
وشددت الوزارة، “على أن فرقا صحية مختصة تتولى متابعة وضعية مراكز الحجر الصحي الاجباري بوتيرة كافية باعتماد بطاقة تقييم ظروف التعهد بالأشخاص الخاضعين للحجر الصحي الإجباري والوقوف على مدى احترام الشروط المطلوبة وضبط الاجراءات التصحيحية لتلافي ما يتم تسجيله من اخلالات ومتابعة مدى وضع هذه الإجراءات حيز التطبيق”.
ويأتي إصدار الدليل في وقت تستعد فيه تونس لتهيئة 8 مراكز جديدة للحجر الصحي، بطاقة استيعاب 5 آلاف شخص، ستدخل قريبا طور العمل لإيواء حاملي فيروس كورونا، وفق ما أعلن عنه وزير الصحو فوزي مهدي الأسبوع الماضي، مشيرا إلى أن المراكز لازالت حاليا في مرحلة التجهيز، وسيتم افتتاحها حسب الطلب والحاجة.
وقد تم اختيار المراكز المعنية، بالتنسيق بين وزارتي الصحة والسياحة وأصحاب النزل، وتتوزع على 7 ولايات وهي قبلي وتوزر وسوسة،والمنستير،ونابل،والمهدية،ومدنين، مع إمكانية فتح اكثر من مركز في الولاية الواحدة، مؤكدا أن نفقات الإيواء ستتحملها الدولة.
ويقيم حاليا حسب مهدي، 600 مريض من حاملي فيروس كورونا المستجد، في 4 مراكز للحجر الصحي الإجباري، مركزين بولاية المنستير، ومركز بولاية المهدية، ومركز بولاية مدنين، لافتا إلى أن عددا كبيرا من حاملي الفيروس يخيرون الإقامة في المراكز، لعدم قدرتهم على أخذ الاحتياطات اللازمة والتقيد بالحجر الصحي الذاتي في منازلهم، وخوفهم من نقل العدوى لذويهم والأشخاص المحيطين بهم.