فسّر الدكتور حاتم الغزال، المختص في علم الأجنة، في تدوينة […]
فسّر الدكتور حاتم الغزال، المختص في علم الأجنة، في تدوينة على صفحته بموقع فايسبوك المعطيات المتوفّرة عن متحوّل أميكرون الذي انتشر مؤخّرا فيعدد من دول العالم، فضلا عن تقديم عدد من النصائح لمجابهة خطورة هذا المتحول.
وفي ما يلي ما دوّنه الدكتور حاتم الغزال:
• هذه السلالة الجديدة وقع إكتشافها لأول مرة يوم11 نوفمبر في بوتسوانا ثم إنتشرت بعد ذلك في دول الجوار وخاصة جنوب إفريقيا.
• هذه السلالة تتميز بعدد كبير من التغييرات في التركيبة الجينية للفيروس ودراسة هذه التغييرات تدل على أنها ليست ناتجة عن تحول في إحدى السلالات المعروفة السابقة كالهندية أو البريطانية أو الجنوب إفريقية بل هي قادمة مباشرة من السلالة الأصلية التي إنتشرت في العالم في بداية الوباء وبالتالي هي في الأغلب تطورت في صمت على مدى أكثر من سنة في إحدى دول إفريقيا الوسطى أو الجنوبية التي لا توجد فيها متابعة للوباء وليس في دولة جنوب إفريقيا المتقدمة في هذا المجال.
• سرعة الإنتشار في جنوب إفريقيا هي التي دقت ناقوس الخطر فهي تدل على أن العدوى بها أكبر بكثير من العدوى بسلالة دلتا الهندية.
• سرعة العدوى جعلت هذه السلالة تظهر عند عديد المسافرين الذين نقلوا العدوى إلى10 دول على الأقل في ظرف أيام قليلة ومنها دول لنا خطوط مباشرة معها وهي إيطاليا وبريطانيا وبلجيكا وألمانيا وهولندا.
• المتوقع أن هذه السلالة ستكون هي الأكثر إنتشارا في العالم خلال شهرين ومن المؤكد أنها ستدخل إلى بلادنا خلال أسابيع مهما كانت الإجراءات المتّخذة.
• لا نعلم إلى اليوم مدى خطورة الأعراض مقارنة بالسلالات السابقة ولكن سرعة العدوى تمثل في حد ذاتها عامل خطورة. نتمنى أن تكون الأعراض أقل خطورة وبالتالي تتحول الكورونا إلى نزلة برد بسيطة ولكن يجب أن لا نثق كثيرا في ذلك.
• لا نعلم اليوم هل أن المناعة الحاصلة بالتلقيح والإصابة السابقة تحمي أم لا من السلالة الجديدة. في الأغلب ستكون هناك حماية ولكن بنسب أقل وستقتصر على الحماية من الحالات الخطرة وليست حماية من الإصابة أو العدوى.
• كيف يجب أن نتصرّف :
– عملية مراقبة الحدود المعتمدة اليوم جيدة ولكنني أقترح إضافة تحليل سريع إجباري لجميع المسافرين مباشرة عند الوصول إلى المطار في تونس.
– مواصلة مجهود التلقيح وتعميم الحصول على الجرعة الثالثة قبل شهر جانفي.
– العمل على توفير مخزون من الأدوية المضادة للكورونا التي ستدخل السوق خلال شهر ديسمبر والتي أثبتت نجاعة كبيرة جدا ومن غير المتوقع أن يتغير مفعولها بتغير السلالة.
– التواصل من اليوم مع المختبرات المنتجة للتلقيح والتعامل مع الحصول على الجيل الثاني من التلقيح إذا تقرر إنتاجه خلال الأسابيع القادمة كأولوية مطلقة للدولة.
– توفير مخزون كاف من الكمامات ومواد التعقيم والتحاليل.
– التوجه إلى الشعب بخطاب سياسي إيجابي يرفع المعنويات ويدعوا إلى التضامن ووحدة الصف وتجاوز الكل الخلافات حتى نواجه معا متحدين هذا الخطر الصحي والإقتصادي الغير مسبوق.
• سنتجاوز هذه الأزمة بإذن الله خلال أشهر قليلة فالعالم اليوم مستعد بطريقة أفضل بكثير ويمتلك أسلحة لم يكن يمتلكها لمواجهة الوباء في السنة الماضية.