كشفت دراسة ألمانية حديثة حول مرض كورونا، أن الذين أصيبوا بالمرض “ينفثون” كميات كبيرة من الفيروس في الأيام الأولى من إصابتهم به.
وتشير الدراسة، إلى أنه فيما تظل نتائج الفحوصات المخبرية على المرضى من ذوي الإصابة المعتدلة، إيجابية من خلال “مسحات” من الحلق لعدة أيام وحتى أسابيع بعد إصابتهم بالفيروس، فإن المرجح أن المرضى بأعراض معتدلة أو حالتهم المرضية متوسطة، لن يتسببوا بالعدوى للآخرين بعد 10 أيام من إصابتهم بالمرض وبدء ظهور الأعراض عليهم.
وأشار العلماء إلى أنه بناءا على ما توصلوا إليه، فإن خروج المريض من حالة العزل الصحي الاختياري في المنزل، يمكن أن يصبح ممكنا بعد 10 أيام على ظهور الأعراض، حيث يصبح خطر العدوى ضئيلا جدا.
حيث أوضح العلماء أنه خلال الأيام الأولى للإصابة بالمرض، فإن المصابين بالفيروس يمكنهم أن يبثوا وينفثون الفيروسات بأكثر من 1000 مرة مما كان بإمكان مرضى السارس أن يفعلوه في الأيام الأولى لإصابتهم به.
وهذه الحقيقة تفسر سبب الانتشار السريع لفيروس كورونا الجديد، الذي أصاب نحو 120 ألف حالة في جميع أنحاء العالم، مقابل 8000 حالة فقط من فيروس كورونا السارس.
ومن نتائج الدراسة المهمة هي أن الأشخاص المصابين يبدأون بتطوير أجسام مضادة للفيروس بسرعة، عادة من 6 إلى 12 يوما، وهو ما يفسر سبب عدم إصابة حوالي 80 في المئة من مرضى الكورونا بأعراض خطيرة.