كشفت دراسة حديثة أن لقاح فيروس كورونا الذي تطوره جامعة أكسفورد يوفر استجابة “قوية” للجهاز المناعي ويبدو أنه يعمل بكفاءة على كبار السن.
ونشر العلماء صباح اليوم الخميس نتائج تجربة مبكرة للقاح، إذ وجدوا علامات قوية على أنه يقوي المناعة لدى 99 في المائة من الأشخاص، إذ أظهر المتطوعون في التجربة استجابات مناعية متشابهة في جميع الفئات العمرية الثلاثة (18-55)، و (56 إلى 69)، و70 عامًا أو أكثر.
شملت الدراسة في المرحلة الثانية 560 شخصًا، معظمهم من البيض والبريطانيين، وأظهرت أن الأشخاص من جميع الفئات العمرية تفاعلون بشكل جيد مع اللقاح، ما يشير إلى أنه سيعمل بأمان لمن تزيد أعمارهم عن 60 عاماً.
ويمثل هذا إنجازًا آخر في السباق لتطوير لقاح للوقاية من كوفيد 19، بعد أن تم الكشف عن فعاليته بنسبة تصل إلى 95٪ خلال الأسبوع الماضي من قبل شركة مودرنا و فايزر وبيو إن تيك.
وأظهر البحث أن الأشخاص في جميع الفئات العمرية طوروا أجسامًا مضادة – وهي مواد مدمرة للفيروسات يصنعها الجهاز المناعي -في غضون 28 يومًا من جرعتهم الأولى من اللقاح، وقد تم تعزيزها بعد الجرعة الثانية.
وأظهر البحث أن اللقاح تسبب في آثار جانبية لكن آثارها “خفيفة” ظهرت لدى المشاركين الأكبر سنًا. ففي غضون الأسبوع الأول بعد الحقن، قال أكثر من ثمانية من كل 10 أشخاص تحت سن 55 إن ذراعهم أصيبت بأذى، وعانوا لاحقًا من التعب أو آلام في العضلات أو الصداع.
وطلبت بريطانيا مسبقًا 100 مليون جرعة من لقاح أكسفورد، الذي يتم تصنيعه مع شركة الأدوية AstraZeneca .
وتعد النتائج التي تفيد بأن اللقاح آمن وفعال لكبار السن خطوة كبيرة، لأن هذه المجموعة هي الأكثر عرضة لخطر الإصابة بفيروس كوفيد 19 الشديد والموت.
ويقول مسؤولو الصحة في المملكة المتحدة أن اللقاحات الخاصة بالبالغين والأطفال الأصغر سنًا لها أولوية أقل، وأن تطعيم الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا والأشخاص الذين يعانون من ظروف صحية خطيرة يعد أولوية لأنهم يشكلون الغالبية العظمى من الأشخاص الذين يُهددهم خطر الموت.