مهما تنوّعت العطور واختلفت بنفحاتها العطرية التي تحبس الأنفاس، هناك […]
مهما تنوّعت العطور واختلفت بنفحاتها العطرية التي تحبس الأنفاس، هناك شيء واحد لا يُمكنك الاستغناء عنه، وهو عطرك على مدار الفصول. وإذا كنت تغيّرين عطرك حسب رغباتك وحالتك المزاجية، للطقس أيضاً عامل مهمّ في اتّخاذ هذه الخطوة. لكن! هل عليك حقاً تكييف عطرك مع المواسم؟ اكتشفي ذلك في الآتي:
عطور منعشة للصيف
مع ارتفاع درجات الحرارة، اختاري عطوراً خفيفة ومنعشة بنغمات الحمضيات المنعشة، أو تلك المستوحاة من أجواء الشواطئ الرملية والنفحات البحرية.
عطور زهرية للربيع
لاحتضان فصل الربيع، اختاري عطرك الزهري نغمات خفيفة وناعمة. تعتبر زهور الفاونيا، وبساتين الفاكهة، وزهر الكرز مثالية لتدلّلي بها حواسك في الربيع.
عطور خشبية للخريف
يُقبل الخريف حاملاً في طياته عطوراً بنفحات خشبية ممزوجة مع التوابل، بتركيبة راقية مع إيقاع بري مغلّف بنغمات المسك وخشب الصندل والفانيليا.
عطور قوية للشتاء
في الليالي بجوار النار الدافئة في فصل الشتاء، نفكر في طقطقة المواقد، ورائحة خشب الصنوبر، والشوكولاتة الساخنة، التي لا يمكن مقاومتها والتي تبقى محفورة في ذاكرتنا. لا تتردّدي في غمر حواسك خلال الشتاء بالعطور ذات النغمات القوية والمركبة من روائح الفلفل الوردي، والتوت، والكمثري، والقرفة، وبتلات الورد البلغاري والورد الدمشقي. إضافة الى العطور الشرقية بنغمات المسك والعنبر.
كيف تختارين العطر المناسب لكيمياء جسمك؟
تلعب كيمياء جسمك، والحرارة، والزيوت وحتى البكتيريا الموجودة على بشرتك، دوراً مهماً في كيفية تفاعل العطر عليها. بالإضافة الى مدة بقائه وعوامل أخرى منها:
1. نوع البشرة
البشرة الدهنية أو الزيتية: تفرز الغدد الدهنية الزهم، مما يجعلها تظهر إلى سطح الجلد، الأمر الذي يساعد على امتصاص رائحة العطر بشكل سريع، وبالتالي ثباته لمدة أطول.
2. الرقم الهيدروجيني PH
تؤثّر نسبة حموضة البشرة على رائحة العطر وحتى ثباته. وعلى سبيل المثال، إذا كان الرقم الهيدروجيني للبشرة عالياً جداً، يؤدي ذلك إلى عدم امتصاص الجلد للعطر بشكل جيد. على عكس البشرة متوازنة الحموضة التي تمتصّ العطر بسرعة. أما إذا كانت البشرة جافة، فيجب ترطيبها جيداً قبل وضع العطر. حيث الرطوبة هي المفتاح لمساعدة العطر على البقاء لفترات تدوم طويلة.
3. درجة الحرارة
لحرارة الجسم دورٌ مهم في ثبات العطر؛ حيث ارتفاع درجة حرارة الجسم الأساسية يجعل العطر أكثر تركيزاً، مقارنةً بحرارة الجسم المنخفضة.
4. اختبار العطر
القاعدة الأساسية الجيدة هي اختبار العطر قبل شرائه وفقاً لمقدمة العطر، والمكونات الوسطى، ومكونات القاعدة. سيساعدك هذا على تضييق نطاق نوع العطر الذي تنجرفين نحوه. على سبيل المثال، إذا اختفت الرائحة الكريهة بعد بضع ثوانٍ من وضعه على بشرتك، فمن المحتمل أن تكون المشكلة في المكونات العليا. إذا ظهرت بشكل تدريجي، فإن المشكلة أعمق. ولتحديد العطر المناسب، قومي برش العطر في الهواء أو على بطاقة لمجرد شم رائحة نفحاته العليا. إذا كنت تحبين نغمة عليا معينة، فضعي من العطر على معصمك وشميه مرة أخرى في غضون 20 دقيقة (سيعطيك هذا النوتة الوسطى). أما النوتة الأساسية فتظهر بعد ساعة، عندئذ يمكنك التأكد أنه العطر المناسب.