يعاني الآباء والأمهات من طوفان إعلانات الأطعمة والحلوي التي قد تضر بصحة أطفالهم في الوقت الذي يجدون صعوبة بالغة في إقناع أبنائهم بالغذاء الصحي والمفيد بعيدًا عن دعاية شركات الأغذية.
ومن جانبه، نشر موقع «مامز» الأمريكي تقريرًا تحدث فيه عن كيفية تأثير التلفزيوني على ما يريد الأطفال تناوله، وجاء في التقرير أن المحتوى التليفزيوني قد يلعب دورًا رئيسيًا في التأثير على الأطفال للاعتقاد بأن الوجبات السريعة أكثر لذة مقارنة بالخيارات الصحية الأخرى.
وأضاف التقرير أن معدلات السمنة المتزايدة والأمراض المرتبطة بالسمنة قد تكون مرتبطة بخيارات الطعام التي يتخذها الأطفال بعد تأثرهم بمصادر إعلامية.
«نمذجة» عادات الأكل الإيجابية
وتابع أنه إذا تمكنا من نمذجة عادات الأكل الإيجابية لأطفالنا في سن صغير، فقد يعتادون هذه العادات الغذائية الصحية، ووقتها فقط يختار أطفالنا نظامًا غذائيًا صحيًا وليس الجري وراء إعلانات الوجبات السريعة، وبهذه الطريقة يمكن تكييفهم بربط الطعام الصحي بالمنزل وتصبح نقطة مألوفة في حياتهم ولا ينغمسون في الاستهلاك السلبي للمعلومات المقدمة عبر شاشات التليفزيون.
وأضاف أنه إذا تمكننا من طهي أطباق طعام أكثر صحة ولذيذًا، يتمكن الأطفال من محاربة إغراء الوجبات السريعة.
تدريب الأطفال علي «التفكير النقدي»
وشدد التقرير أنه لمنع أطفالنا من الانجذاب بشكل أعمى إلى كل إعلان تليفزيوني يروج لعنصر غذائي غير صحي، يمكن تشجيعهم على التفكير في الأمر بشكل نقدي، ويتطلب الأمر التعليم المسبق على العادات والقيم الغذائية الصحية، وذلك بتثقيفهم حول كيفية استهداف مصادر وسائل الإعلام مثل التلفزيون للمشاهدين بناءً على نقاط ضعفهم.
كما يمكن جعل الأطفال يدركون أنه إذا نجحوا في مقاومة إغراءات الطعام غير الصحية فسوف يدفعهم ذلك إلى الانغماس في الأكل الصحي، وفي المقابل يمكنهم توعية أقرانهم بعادات الأكل الصحية عندما يستهلكون بشكل سلبي أي معلومات تغذيهم بها الإعلانات التليفزيونية.