افتتح الشاب القطري غانم المفتاح، اليوم الأحد 20 نوفمبر 2022، […]
افتتح الشاب القطري غانم المفتاح، اليوم الأحد 20 نوفمبر 2022، حفل بطولة كأس العالم مع الممثل العالمي مورغان فريمان في حوار يجسد الشرق والغرب.
واستهل غانم المفتاح حفل الافتتاح بتلاوة الآية القرآنية: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ”.
وقال فريمان، في حواره مع الشاب غانم المفتاح إن ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا، ثم سأل الشاب غانم كيف يمكن أن نطيل التوافق أكثر فأكثر؟
فأجاب غانم المفتاح أنه بالتسامح والاحترام يمكن أن نحيا معًا تحت سقف واحد، بالعربي بيت شعر هو خيمة البدوي، حيث وضعت لأن تكون بيتًا للجميع، وحين ندعوك اليوم تكون بيتك، نجتمع هنا كقبيلة واحدة والأرض هي الخيمة التي نعيش فيها جميعًا ، مضيــفا أنت مرحب بك والكل مرحب به.
وتوالت على مواقع التواصل الاجتمـاعي ردود الفـعل على ظهور الشاب القطري بعد أن ألهمت قصته عديدين اعتبروا أنه كان مثالا قويا على تحدي الإعاقة
وغانم مفتاح من مواليد 5 ماي 2002، بحالة نادرة تعرف باسم متلازمة التراجع الذيلي (CDS)، وهي اضطراب نادر يسبب مشكلات في نمو الجزء السفلي من الجسم.
وأكد المفتاح، في مناسبات عديدة أنه رفض الاستسلام لهذه الإعاقة رغم حجم التحدي الهائل المتمثل في حاجته للعلاج المستمر، لكنه استطاع التغلب على ذلك بـ”الصبر والإيجابية”. وقال: “تعلمت من أمي أنه لا شيء اسمه المستحيل”.
وقال: “هناك من يقول إنني تحديت إعاقتي ولكن أنا أقول انني لم أتحد إعاقتي، وإنما تمكنت من التعايش معها، وعدم الاستسلام لها، بل مضيت في طريقي بأمل كبير في الحياة”.
وألهمت قصته العديد من الأشخاص، وأصبح يتابع حسابه على إنستغرام أكثر من مليون شخص، وهو سفير للنوايا الحسنة.
ويقول إنه يريد أن يرسل من خلال مواقع التواصل “رسائل إيجابية هي أن الأشخاص ذوي الأعاقة قادرون على العطاء وفاعلون في المجتمع”.
رغم تحدي الإعلاقة، يمارس ألعابا مثل التزحلق على الجليد وتسلق الجبال وكرة القدم والسباحة وكرة السلة والسباحة، وقد تمكن من الغوص 18 مترا في البحار.
ويقول غانم المفتاح: ”الرياضة تساعدني تقوية عضلاتي والاعتماد على نفسي”.
ويسعى المفتاح حاليا للحصول على شهادة جامعية، والتخصص في العلوم السياسية، بهدف أن يلتحق بالسلك الدبلوماسي ويمثل بلاده.
وكان قد حصل وهو في سنوات المراهقة على لقب “سفير للنوايا الحسنة” لمؤسسة أيادي الخير نحو آسيا (روتا)، و”سفير السلام” لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، وسفيرا للحملة الدعائية لمركز قطر للمال، وفق قناة الحرة.