تونس الآن
استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيد اليوم الجمعة 29 ماي 2020 بقصر قرطاج رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي.
وقد صدر عن مجلس النواب بلاغ يعتبر موسعا حيث وردت فيه تفاصيل عن اللقاء ونفي وجود “صراع داخل الدولة وبين مؤسّساتها” في حين صدر بلاغ مقتضب عن رئاسة الجمهورية دون أن يتضمن تفاصيل عن اللقاء وهو ما يطرح تساؤلا حول السبب أو الأسباب التي جعلت رئاسة الجمهورية تكتفي بعدم الخوض في تفاصيل اللقاء ومختلف المحاور.
وجاء في بلاغ لمجلس النواب أن اللقاء شهد توافقا في الرؤى حيال تشخيص الوضع العام في البلاد وسبل التعاطي معه، وخاصة فيما يتعلّق برفض الدعوات إلى الفوضى ومخطّطات الإجرام واستنكارها والتنديد بموجة الحرائق وكلّ محاولات تعطيل المرفق العام والإضرار بالأمن العام للبلاد.
وأضاف البلاغ أنه “تمّ التأكيد على استعداد مجلس نواب الشعب للتفاعل الإيجابي مع المبادرات التشريعيّة بما يستجيب لتطلعات المواطنين ويُساعد في خروج البلاد سريعا من التداعيات التي خلّفتها جائحة كورونا على جميع المستويات وخاصة الاجتماعيّة والاقتصاديّة، وفي هذا الإطار تمّ التأكيد على ضرورة تضافر الجهود لخدمة الفئات الضعيفة وتحسين ظروف عيش المواطنين في المناطق والجهات المهمّشة والمنسيّة”.
وقال البلاغ أيضا “أثبت هذا اللقاء، الذي جرى في أجواء من الود والصراحة، زيف ما تروّجه بعض الأطراف المشبوهة من صراع داخل الدولة وبين مؤسّساتها، وأنّ الاختلاف في وجهات النظر ممكن في إطار احترام الدستور ومبدأ وحدة الدولة في خياراتها وتوجّهاتها الكبرى”.
و”تمّ الاتفاق في نهاية هذا اللقاء على عقد جلسات دوريّة لتدارس الأوضاع وتوحيد وجهات النظر وخطط العمل المستقبليّة للنهوض بمناعة الوطن وخدمة لكلّ فئات الشعب” وفق ما أورده بلاغ مجلس نواب الشعب.
ويذكر أن البلاغ الصادر عن رئاسة الجمهورية اكتفي بالإشارة إلى أن اللقاء “تناول الوضع العام بالبلاد كما تم التطرق إلى جملة من القضايا الدولية وخاصة منها القضايا الإقليمية الراهنة”.