سياسة: استقبل امس الإثنين 13 ماي 2024 بمطار تونس قرطاج الدولي ، الأمين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي صحبة رئيس المجلس الوطني و أعضاء المكتب السياسي وفدا من قيادة الحزب الشيوعي الصيني بقيادة Guo Wenqi نائب الأمين العام المشرف على الأعمال الروتينية للجنة العمل للدوائر الحزبية والحكومية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.
استقبل امس الإثنين 13 ماي 2024 بمطار تونس قرطاج الدولي ، الأمين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي صحبة رئيس المجلس الوطني و أعضاء المكتب السياسي وفدا من قيادة الحزب الشيوعي الصيني بقيادة Guo Wenqi نائب الأمين العام المشرف على الأعمال الروتينية للجنة العمل للدوائر الحزبية والحكومية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.
ووفق ما أكد المكلف بالاعلام في حركة الشعب اسامة عويدات لـ”تونس الان” فإن هذه الزيارة الثالثة من نوعها لحركة الشعب وتتنزل في اطار التعاون بين الحزبين .
كما أكد ان لقاءا سيعقد اليوم بالمقر المركزي للحركة سيكون حول النقاش حول مشاريع تنموية ومزيد تطوير العلاقات بين الحزبين .
وانعقدت بعد ظهر امس الاثنين 13 ماي 2024، جلسة عمل بين وفد من مجلس نواب الشعب برئاسة سوسن المبروك نائب رئيس المجلس وعضوية أنور المرزوقي، نائب رئيس مجلس نواب الشعب، وعزالدين التايب نائب مساعد للرئيس مكلف بالعلاقات الخارجيّة والتونسيين بالخارج والهجرة، وعزيز بن الأخضر رئيس لجنة العلاقات الخارجية والتعاون الدولي وشؤون التونسيين بالخارج والهجرة، وعبد الرزاق عويدات عضو لجنة التربية والتكوين المهني والبحث العلمي والشباب والرياضة، وضحى السالمي عضو لجنة السياحة والثقافة والخدمات والصناعات التقليدية، وGUO WENQI نائب الأمين العام المشرف على الأعمال الروتينيّة للجنة العمل للدوائر الحزبيّة والحكوميّة للجنة المركزيّة للحزب الشيوعي الصيني، والوفد المرافق له، بحضور WAN LI سفير الصين بتونس.
وثمّنت سوسن المبروك نائب رئيس المجلس روابط الصداقة المتينة وعلاقات التعاون بين البلدين مشيرة إلى عراقة العلاقة الديبلوماسية التي انطلقت منذ 1964 تاريخ تأسيس جمهوريّة الصين الشعبيّة. وابرزت التطوّر المشهود في العلاقة بين البلدين خلال الفترة الأخيرة، مؤكّدة في نفس السياق حرص تونس على مزيد تعزيز جسور التعاون على مختلف الأصعدة خاصة في القطاعات الاستراتيجيّة على غرار الصحة والبنية التحتيّة والتنمية المستدامة والتكنولوجيات الحديثة.
كما أكّدت نائب رئيس مجلس نواب الشعب ضرورة المحافظة على نسق تبادل الزيارات في مستوياتها الرفيعة. ونوّهت في سياق متّصل، بالدعم الصيني لتونس في جهود تحقيق التنمية الاقتصاديّة مشيرة إلى عدد من المشاريع المهمّة التي تمّ انشاؤها بمساهمة صينيّة كالأكاديميّة الديبلوماسيّة والمستشفى الجامعي بصفاقس.
وثمّنت السيدة سوسن المبروك الموقف الصيني الداعم للقضيّة الفلسطينيّة، مؤكّدة مساندة تونس الدائمة لهذه القضية العادلة .
من جهته، تطرّق نائب رئيس مجلس نواب الشعب أنور المرزوقي إلى تجذّر العلاقات التونسيّة الصينيّة في التاريخ ، مشيرا إلى مختلف المجالات التي ساهمت الصين تاريخيّا في تطويرها. كما أكّد معاضدة الديبلوماسيّة البرلمانيّة للديبلوماسيّة الرّسمية في سياسة ومسار توطيد العلاقات التونسيّة الصينيّة، مشيرا إلى عمل المجلس على تكوين مجموعة الصداقة البرلمانية التونسيّة الصينيّة.
كما بيّن أعضاء الوفد التونسي أهميّة المكانة الاقتصاديّة للصين وما تحققه من توازن على مستوى العالم ورغبة تونس في توطيد العلاقات الثنائيّة بما يعود بالنفع على الطرفين. كما أبرزوا مختلف المشاريع التي انجزتها الصين في تونس، إلى جانب المشاريع المستقبليّة على غرار مشروعي قنطرة بنزرت، و الملعب الأولمبي بالمنزه.
من جهته نوّه السيّد GUO WENQI نائب الأمين العام المشرف على الأعمال الروتينيّة للجنة العمل للدوائر الحزبيّة والحكوميّة للجنة المركزيّة للحزب الشيوعي الصيني، باهتمام تونس بدفع العلاقة الثنائيّة التونسيّة-الصينيّة الذي تجلّى عبر التواصل المستمرّ بين الطرفين ، مذكّرا بالتشاور بين رئيسي البلدين من أجل تعزيز العلاقات الثنائية ورسم خارطة طريق جديدة لتطويرها.
كما ثمّن دور مجلس نواب الشعب في معاضدة جهود الإصلاح والاستقرار وتطوّر الدولة من خلال صلاحياته التشريعيّة والرقابيّة، مبديا استعداد بلاده لمزيد التعاون وتعزيز التواصل بين مجلس نواب الشعب ومجلس الشعب الصيني.
و أعرب السيد GUO WENQI عن تقديره لدعم تونس لمسار “الصين الواحدة”، مبيّنا في سياق متّصل، رفض الصين لأي تدخّل أجنبيّ في الشأن التونسي تحت أي ذريعة كانت. كما أبدى استعداد بلاده الكامل لدفع التعاون في مجالات متنوّعة كالتكنولوجيات الرقميّة والاقتصاد الأخضر، ترجمة لمساعي البلدين نحو مزيد الازدهار والتطوّر.
وفي جانب آخر أعرب نائب الأمين العام المشرف على الأعمال الروتينيّة للجنة العمل للدوائر الحزبيّة والحكوميّة للجنة المركزيّة للحزب الشيوعي الصيني عن عميق اهتمام الصين بالأزمة الفلسطينيّة وأولويّة تحقيق وقف فوريّ ومستدام لإطلاق النار وضمان وصول المساعدات الانسانيّة والافراج عن المعتقلين. وأكّد في نفس الاطار دعم الصين لعقد مؤتمر دولي للسلام في كنف الجديّة والمصداقيّة تنبثق عنه خارطة طريق لتنفيذ فعليّ للسلام.
كما تطرّق إلى سبل مواجهة سلسلة التغيرات والتحديات على مستوى العالم مشيرا في هذا السياق إلى أهميّة المبادرات الصينيّة الثلاث وهي على التوالي مبادرة التنمية العالميّة ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالميّة، مبرزا حرص الصين على الدفع نحو تنفيذها. وأشار كذلك إلى المبادرة الصينية “الحزام والطريق” المتصلة بالشراكة والتعاون الاقتصادي، معربا عن الأمل في مشاركة فيها كلّ الدول مساهمة في جهود تحقيق الازدهار العالمي، ومذكّرا بأن المشاركين فيها حاليا ثلاثة أرباع دول العالم و32 منظمة دوليّة.