بعد 12 سنة عن مقتله.. لماذا يصر خصوم القذافي على إخفاء قبره!
عالمية:
ليلة سقوط القذافي.. في تلك الليلة 20 أكتوبر من سنة 2011 وإثر معركة دامية بمسقط رأسه، مدينة سرت، عثر ما يعرف بثوار فيفري على زعيم ليبيا السابق، معمر القذافي في مخبأ داخل أنبوب إسمنتي.
ليلة سقوط القذافي.. في تلك الليلة 20 أكتوبر من سنة 2011 وإثر معركة دامية بمسقط رأسه، مدينة سرت، عثر ما يعرف بثوار فيفري على زعيم ليبيا السابق، معمر القذافي في مخبأ داخل أنبوب إسمنتي.
حيث تم سحله والاعتداء عليه بالعنف الشديد حتى أغشت الدماء ملامحه والحشود تصيح من حوله في هيستيريا: «أمسكنا بالقذافي، قبضنا على المستبد الطاغية». وفي كل سنة من ذكرى رحيله وبعد مرور 12 سنة على قتله، يتساءل أنصاره والعالم أين قبر القذافي أين دفن هو ونجله المعتصم بالله ووزير دفاعه أبو بكر يونس.
ماذا حدث في تلك الليلة ولماذا يصر خصوم القذافي على إخفاء مكان دفنه؟ نقلت وسائل إعلام محلية عن محمود عبد الحميد، وهو ابن شقيقة القذافي، جانباً من تفاصيل دفن الجثامين الثلاثة، وقال إنه “بعد تغسيلهم والصلاة عليهم، انطلقت بهم سيارة ليلاً في عمق صحراء مصراتة لأكثر من ساعة ونصف ساعة”، وذكر أن المسلحين الذين رافقوا الجثامين منعوه من الالتفات لجانبي الطريق حتى لا يحدد معالمه. وبالنظر إلى ما حدث مع جثمان القذافي ومرافقيه، قال جمال الفلاح وهو رئيس المنظمة الليبية للتنمية السياسية، إن عملية دفن الجثامين وما تبعتها من سرية جرت بطريقة “لا تمت للآدمية أو الإنسانية بأي صلة، بغض النظر عن كونه كان زعيماً أو رئيس دولة، كان يجب أن تتولى أسرهم وذووهم دفنهم والصلاة عليهم”. وتذكّر الفلاح في حديث إلى صحيفة “الشرق الأوسط” جانباً مما حدث عقب مقتل القذافي، وقال «إن أنصار تيار الإسلام السياسي الذين كانوا مناوئين للرئيس الراحل أرجعوا عملية إخفاء قبره إلى الخشية من أن يتحول إلى ضريح أو مزار لأنصاره»، واصفاً هذا التأويل بأنه «حجة ضعيفة تستدعي الضحك، وتستهدف الاستهزاء بعقول الشعب الليبي». وسبق لصلاح بادي، قائد ما يعرف بـ«لواء الصمود» في مصراتة، المعاقب دولياً، الذي يعد أحد المشاركين في دفن القذافي ونجله ووزير الدفاع، القول إنه «مستعد للكشف عن المكان الذي دفنت فيه جثث القذافي ومن معه، حال اتفاق مع الأعيان والمدن الليبية»، لكن حتى الآن لم يكشف عن «السر المخفي» في صحراء مصراتة، وفق ما يطالب أنصار النظام السابق.
وتحدث بادي غير مرة عن كواليس ما دار في الليلة التي قتل فيها القذافي، وقال إنه «لم يدفن الجثامين الثلاثة بمفرده، بل كانت هناك مجموعة أخرى شاركته في الغسل والتكفين والصلاة عليهم، من بينهم الشيخ خالد تنتوش»، وتابع موضحاً: «عندما انتهينا من دفنهم جاءنا وفدٌ من مدينة سرت، يريدون جثمان معمر، فقلنا لهم نريد جثمان عمر المحيشي»، الذي يعد أحد المناوئين للقذافي. في المقابل، ادعى عدد من المحللين والنشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي أن القذافي لم يقتل ليلتها وأن عملية اغتياله كانت مزيفة. ماذا عنكم ماهي الفرضية التي تتبنونها والأهم هل ستتجاوز ليبيا جراح الماضي ومخلفات حربها الأهلية نحو ارساء مصالحة وطنية !