أعلن مجمع التنسيقيات الجهوية لعمال الحضائر في بلاغ السبت 30 ماي 2020، الانطلاق في سلسلة من التحركات التصعيدية بداية من يوم الثلاثاء 2 جوان 2020 في شكل تحرك وطني بكل الجهات وذلك إثر التشاور والتنسيق بين مختلف الولايات.
كما قرّر الدخول في إضراب مفتوح عن العمل ومغادرة المؤسسات والاعتصام بمقرات السيادة، واعتبرت التنسيقية أن سياسة التجريم للحراك السلمي المدني والمطالبة بحقوق العمال المشروعة لرفع المظلمة لن تثنينها عن التصعيد بكل السبل المتاحة والمشروعة، معتبرة أنّ مخرجات جلسة أمس لم ترتق لتطلعات وانتظارات منظوريها وهي عبارة عن وعود جوفاء لا تتسم بالجدية، وفق نص البلاغ.
ويأتي ذلك على خلفية ما اعتبرته التنسيقيات ”سياسة الترهيب وتكميم الأفواه” التي انتهجتها الحكومة وذلك باستدعاء نشطاء من عمال الحضائر بالحوض المنجمي للمركزية الأولى للأبحاث بالعوينة ومن ثم إحالتهم للنيابة العمومية، وانطلقت الاحتجاجات باعتصام عمال الحضائر بمستشفى تطاوين وبني خداش وجهات أخرى.
وثمّنت التنسيقيات الدور الوطني الذي يؤديه الاتحاد العام التونسي للشغل وسعيه لإنهاء ”جريمة التحيل” في العلاقة الشغلية بين منظوريها والدولة ولكنها لن تصبر بعد اليوم على ما وصفته بـ”الجحود المتواصل” لكل الحكومات التي تعاقبت على الحكم، مؤكدة استعدادها تدويل القضية واللجوء إلى القضاء، ودعت التنسيقية كل عاملات وعمال الحضائر إلى التعبئة ورص الصفوف في كل الولايات لخوض معركة الكرامة، مؤكّدة أنّه ”لم يعد لديها ما تخسره غير كسر سلاسل العبودية”، حسب البلاغ ذاته.