اندلعت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة داخل الأحياء السكنية بمدينة الزاوية غرب العاصمة طرابلس، وسط مناشدات لإجلاء السكان.
وناشد الهلال الأحمر في المدينة، أطراف الاشتباك الدخول في هدنة لإخراج العائلات العالقة، وقال في بيان إنه “ينسق لخطة للوصول الآمن إلى المناطق المتضررة ومحاولة إخراج العائلات العالقة”.
وشدد الهلال الأحمر في الزاوية، على أن المتطوعين والجهات الطبية والإسعاف ليسوا موضع استهداف، طالبا من الأطراف المتنازعة تسهيل المهمة على فريق الطوارئ.
من جهة أخرى، أعلن اتحاد طلبة جامعة الزاوية توقف الدراسة اليوم السبت بسبب الاشتباكات الجارية في المدينة.
وكانت وسائل إعلام ليبية محلية أفادت بأن الأجهزة الأمنية عثرت في مدينة الزاوية على 5 جثث، بينهم سيدة، عليها آثار إطلاق نار داخل سيارة قرب مبنى بريد الحرشة، ولم تتضح بعد أسباب الواقعة ولا المتورطين فيها.
ونقلت صحيفة “بوابة الوسط” عن مصادر قولها اليوم السبت، إن إحدى الجثث وجدت مكبلة اليدين، وجرى نقل الجثامين إلى مستشفى الزاوية التعليمي، للتعرف على هوياتهم.
وأوضحت المصادر نفسها أن المدينة تشهد انتشارا أمنيا لعدد من الدوريات بمنطقة الحرشة بعد العثور على الجثث.
تجدر الإشارة، إلى أن اشتباكات مماثلة تقع بشكل دوري في مدينة الزاوية، حيث تنتشر في أحيائها مجموعات مسلحة متنافسة، في ظل عجز السلطات عن السيطرة على الوضع الأمني.
وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، نزاعات وانقسامات وتدير شؤونها حكومتان متنافستان، الأولى في طرابلس غربا برئاسة عبد الحميد الدبيبة وتعترف بها الأمم المتحدة، والثانية في الشرق برئاسة أسامة حماد، لكن هناك أيضا تنافس على السلطة والنفوذ داخل الطرف الواحد، يتمظهر بين الحين والآخر باشتباكات بالأسلحة النارية الخفيفة والمتوسطة بين مجموعات مسلحة عدة.
المصدر: روسيا اليوم