قال شهود عيان إن قوة مسلحة انتشرت في محيط المؤسسة الوطنية الليبية للنفط في طرابلس في وقت متأخر يوم الأربعاء بعد أن رفض رئيسها مصطفى صنع الله قرار الحكومة عزله من منصبه.
وكان صنع الله قد حذر رئيس الحكومة في طرابلس عبد الحميد الدبيبة من المساس بـ”مؤسسته”، متجاهلا أمرا حكوميا بإقالته لدى عودته إلى طرابلس بعد أداء فريضة الحج.
وحذر صنع الله في خطاب تلفزيوني الدبيبة من أن “يمس مؤسسته”، قائلا “حكومتك منتهية ولايتها وليسلها سلطة على المؤسسة ولا على غيرها”.
وكانت حكومة الدبيبة المنتهية ولايتها قد قررت الثلاثاء تعيين فرحات بن قدارة مكان صنع الله في رئاسة المؤسسة الوطنية للنفط، مما يثير المخاوف من جر المؤسسة المسؤولة عن إنتاج النفط إلى المواجهة السياسية الطاحنة في البلاد.
كما شكل الدبيبة لجنة لإدارة عملية الانتقال إلى مجلس الإدارة الجديد، بحسب بيان نُشر على موقع وزارة النفط.
لكن بيان المؤسسة الوطنية للنفط وصف صنع الله بعد عودته من أداء مناسك الحج بأنه الرئيس ولم يشر إلى قرار إقالته.
ويقول محللون إن تعيين فرحات بن قدارة، الذي كان قبل عام 2011 محافظا للبنك المركزي لإدارة المؤسسة الوطنية للنفط قد يكون محاولة من جانب الدبيبة لترسيخ وضعه في طرابلس.