يشن حملة مسعورة.. ماذا يريد النائب الامريكي جو ويلسون من تونس؟
وطنية:
تتالت تغريدات النائب جو ويلسون، العضو الجمهوري في مجلس النواب الأمريكي على القيادة في تونس ، اذ خصص في الايام الاخيرة وقتا اكثر لها في اطار حملة نجهل كنهها.
تونس الان:
تتالت تغريدات النائب جو ويلسون، العضو الجمهوري في مجلس النواب الأمريكي على القيادة في تونس ، اذ خصص في الايام الاخيرة وقتا اكثر لها في اطار حملة نجهل كنهها.
وأول أمس، نشر هذا السياسي الأمريكي تغريدة جديدة، عاد فيها إلى انتقاد القيادة متهمًا إياها بالتقارب مع الحزب الشيوعي الصيني، حيث كتب: “في عام 2023، قدمت الولايات المتحدة 167.2 مليون دولار كمساعدات لتونس، وهي دولة بوليسية استبدادية ورد الطاغية التونسي هذا الجميل بالتقارب مع الحزب الشيوعي الصيني.”
وواصل ويلسون هجومه على قيس سعيد من خلال تغريدة ثانية، جاء فيها:”كان الديكتاتور التونسي، قيس سعيد، من أبرز المؤيدين لنظام الأسد الوحشي في سوريا”، محذرا إياه من “مصير مشابه”، مذكرا بالبيت الشعري القائل:”إذا أراد الشعب الحياة، فمن المؤكد أن القدر سيستجيب”.
وجدد ويلسون مطالبته للإدارة الأمريكية بقطع المساعدات عن تونس وفرض العقوبات عليها بعدما باتت وفق تقديراته “دولة بوليسية كاملة السلاح تعمل مع الحزب الشيوعي الصيني ومجرم الحرب بوتين والنظام الإيراني”.
وفي تغريدة أخرى صعّد السيناتور الأمريكي من هجومه على تونس ممثلة في شخص رئيس الجمهورية حيث نشر صورة له مع المرشد الإيراني، علي خامنئي، متسائلا عن سبب استمرار الولايات المتحدة في تمويل تونس رغم أن رئيسها “يسب أمريكا بانتظام ويتعاون مع إرهابيي النظام الإيراني”، وفق تعبيره.
وليست المرة الأولى التي يدعو فيها هذا النائب الى قطع المساعدات عن تونس .
هذه الحملة المسعورة جابهها التونسييون بحملة شجب كبيرة عن التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد والتهجم على رئيسها ومؤسساتها ، مطالبين بضرورة اصدار موقف من هذا النائب والزامه حدود وظوابط الديبلوماسية ونواميس العلاقات الخارجية واحترام سيادة الدول.
والى حدود كتابة هذه الاسطر لم يصدر اي رد رسمي سواء تعلق الامر بمصالح الخارجية التونسية او اي طرف سياسي اخر في السلطة، او من مجلس نواب الشعب او الاحزاب المناصرة للقيادة الحالية.
كما طرحت عديد التساؤلات عمن يقف وراء هذه الحملة التي يقودها النائب الامريكي سيما وان الجميع بات يعلم دور اللوبينغ في مثل هذه الامور..
ومهما يكن الامر فان التحولات الاخيرة الحاصلة على راس السلطة في الولايات المتحدة الامريكية وقرب النائب الجمهوري ويلسن لها يستوجب توخي الحذر والسعي الى اطفاء الفتيل ولن يكون ذلك الى بتراص الصفوف الداخلية والنزع نحو التهدئة وتلطيف الاجواء الداخلية.