في أعقاب تقرير تلفزيوني صادم بحق ممثل فرنسي شهير متهم بالاغتصاب والاعتداء الجنسي، دافع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن الممثل جيرار دوبارديو، مندداً بما اعتبره “استهدافاً جماعياً” يتعرّض له النجم السينمائي، معبرا عن “إعجاباً كبيراً به”.
وعارض الرئيس خطوة وزيرة الثقافة الفرنسية ريما عبد الملك التي أعلنت الجمعة أن “إجراءً تأديبياً” سيُطلق لاتخاذ قرار في شأن وسام جوقة الشرف الممنوح سابقاً للممثل الفرنسي، الذي تستهدفه شكويان في فرنسا بتهمة الاغتصاب والاعتداء الجنسي ووُضع رهن التحقيق في إحداهما، بينما ينفي دوبارديو هذه الاتهامات.
كما قال ماكرون في مقابلة على قناة “فرانس 5″، “ثمة أمر واحد لن أؤيده أبداً وهو الاستهداف الجماعي. أنا أكره ذلك”.
وأبدى الرئيس الفرنسي “إعجاباً كبيراً بدوبارديو”، واصفاً اياه بـ“الممثل العظيم”.
وتابع أن دوبارديو “ساهم في الشهرة العالمية لفرنسا ومؤلفينا العظماء وشخصياتنا البارزة (…) إن فرنسا فخورة به”.
وفي البرنامج نفسه الذي يحمل اسم “سيتافو” (“C à vous”)، أكدت ريما عبد الملك الجمعة، أنّ ما ورد على لسان دوبارديو خلال وثائقي عرضته قناة “فرانس 2” أوائل الشهر الحالي “مخزٍ لفرنسا”.
في المقابل، اعتبر ماكرون أن عبد الملك “ذهبت بعيداً” من خلال تطرّقها إلى إجراء قد يجرّد الممثل من وسام جوقة الشرف.
وقال ماكرون إن جوقة الشرف (الذي منحه جاك شيراك عام 1996 لدوبارديو) “وسام أتمتّع بالكلمة الفصل بشأنه، ولا يُمنح لأسباب أخلاقية، ولا نجرّد الفنان منه استناداً إلى تقرير أو أي أمر مماثل”، مضيفاً “لو كانت الأمور تسير على هذا النحو لكنّا جرّدنا فنانين كثراً منه”.
وختم حديثه بالقول “يمكن اتهام شخص ما وقد يكون هناك ضحايا، لكنّ ثمة قرينة البراءة أيضاً”.