تونس الان:
فند مصطفى عبد الكبير رئيس المرصد التونسي لحقوق الانسان اليوم الاثنين 29 جانفي 2024 ، ما تم تداوله عن وجود 37 تونسيا فقدوا مؤخرا اثناء قيامهم بعملية حرقة واغلبهم من منطقة الحنشة بصفاقس ، بليبيا .
وقال عبد الكبير في تصريح لـ “تونس الان” : “الى حدود اللحظة لا يوجد اي دليل على وجود ابنائنا في التراب الليبي ..وندعو الجميع الى التروي في نقل الاخبار ، وما يتم تداوله عن وجودهم في الاراضي الليبية غير صحيح الى حدود اللحظة”.
واشار عبد الكبير إلى أنهم يتابعون الوضع ، ويحاول المرصد المساعدة بكل الطرق للوصول الى الحقيقة ويقوم بالتنسيق مع كل الاطراف الرسمية التونسية والليبية.
وكان الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني حسام الدين الجبابلي قد اكد في تصريح سابق لـ”تونس الان” ان المجهودات متواصلة للبحث عن المفقودين وانه لم يتم العثور على المركب.
وكان أهالي مدينة الحنشة قد اقدموا على غلق الطريق وسط المدينة وإشعال العجلات المطاطية، احتجاجًا على تأخر البحث عن المفقودين من أبناء المنطقة وولفت أنظار السلطات وحثها على ضرورة تكثيف حملات البحث عن القارب المفقود.
ويوم الثلاثاء 16 جانفي، أعلنت الإدارة العامة للحرس الوطني أن وحدات الحرس البحري بالتعاون مع جيش البحر بدأت البحث عن القارب المفقود، بعد تلقيهم بلاغًا من عائلات المفقودين.
وقالت الإدارة العامة للحرس الوطني في بلاغها، إنها “تلقت معلومات مفادها انطلاق عملية هجرة غير نظامية باتجاه إيطاليا انطلاقًا من سواحل صفاقس الليلة الفاصلة بين يومي 10 و11 جانفي 2024، لحوالي 40 شخصًا أصيلي الجهة”.
وأضاف البلاغ، إنه بناءً على تقدم أهالي بعض المشاركين في عملية الهجرة غير النظامية للمركز البحري بصفاقس للإبلاغ عن فقدان التواصل مع أبنائهم، تم تسخير جميع الوحدات الميدانية التابعة لإقليم الحرس البحري بالوسط وإقليم الحرس الوطني بصفاقس من زوارق وخوافر وطوافات معززة بدوريات ساحلية ودوريات جوية باستعمال الطائرة العمودية إلى جانب التنسيق مع الوحدات الميدانية لجيش البحر وذلك للقيام بعملية بحث بكافة الفضاءات البحرية والشريط الساحلي المتاخم لولاية صفاقس والمهدية.
وتواجه تونس في السنوات الأخيرة، موجات قياسية من تدفقات المهاجرين غير النظاميين هذا العام وكوارث متكررة نتيجة غرق قوارب للمهاجرين بعضهم من التونسيين أو من إفريقيا جنوب الصحراء أثناء محاولتهم الوصول إلى السواحل الإيطالية.