اكتشف علماء معلومات جديدة عن فيروس كورونا بعد تحليل الحمض النووي الريبي لـ68 فيروساً من سلالة الفيروس، بما فيها سارس-كوف-2 الذي يسبب مرض كوفيد-19، إلا أن المفاجأة التي توصلوا إليها هي أن الحل قد يكون لدى أحد أنواع الحيوانات التي تعيش في جبال الأنديز بأمريكا الجنوبية.
واستعرض موقع “نيتشر” عدداً من أحدث ما توصلت إليه الأبحاث العلمية، مشيراً إلى أن الفيروسات المرتبطة بشكل وثيق بكورونا المستجد، تعيش في خفاش حدوة الحصان وجاهزة لاستهداف البشر منذ عقود أو ربما أكثر.
وأوضح موقع الدورية العلمية أن فريقاً بحثياً بقيادة ديفيد روبرتسون وزملائه في جامعة غلاسكو البريطانية عملوا على تحليل الحمض النووي الريبي لـ68 فيروساً من سلالة كورونا، بما فيها فيروس سارس-كوف-2 والفيروس الذي يسبب متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد (سارس).
وأظهر التحليل أن خفافيش حدوة الحصان تستضيف سلالة واسعة من الفيروسات التي، مثل سارس-كوف-2، قد تصيب الإنسان. ويقدر الفريق أن سلف سارس-كوف-2 انشطر قبل 40 إلى 70 عاماً عن الفيروس المرتبط بشكل وثيق بفيروس Ra TG13 لدى الخفاش، إلا أنه رغم التشابه الكبير بين الفيروسين من الناحية الجينية، إلا أن Ra TG13 لا يصيب الإنسان.
وبحسب التقرير المنشور فإن الأجسام المضادة لدى حيوان اللاما يمكن أن تكون سلاحاً لمحاربة العديد من الفيروسات التاجية التي تصيب الإنسان، حيث قام فريق علماء في معهد VIB لعلوم الحياة في بلجيكا بالتعاون مع فريق في جامعة تكساس في مدينة أوستن الأمريكية، بعزل جسمين مضادين لدى اللاما يعملان على ربط بروتينات “سبايك” التي تستخدمها الفيروسات التاجية لاختراق الخلايا.