بدأ مجلس الأمن الدولي، الأربعاء 22 أفريل، العمل على مشروع قرار أعدته تونس وفرنسا يدعو إلى “تعزيز التنسيق” لمواجهة وباء كوفيد-19، و”وقف الأعمال العدائية” في النزاعات.
وكان وزيرا الخارجية التونسي والفرنسي قد أكّدا ـ في مكالمة هاتفية الثلاثاء 21 أفريل ـ على الحاجة إلى تضامن دولي أوسع لاحتواء تداعيات جائحة كورونا العالمية وإلى أهمية تنسيق المواقف في خصوص القضايا المطروحة على مجلس الأمن الدولي.
وأعاقت الانقسامات العميقة بين بعض الدول دائمة العضوية في المجلس خصوصاً الولايات المتحدة والصين وروسيا حتى الآن الخروج بقرار منذ بدء تفشي الجائحة.
وانعقد المجلس للمرة الأولى في 9 أفريل بشأن أزمة الوباء بمبادرة من برلين، دون أن يعتمد أي نصّ بهذا الصدد.
وطرحت تونس وفرنسا مشروعهما المؤلف من 3 صفحات صباح الأربعاء على الدول الـ15 في مجلس الأمن، وستبدأ المناقشات “قريباً” بعد أن يقدم الأعضاء “تعليقاتهم” على النص، كما أكد دبلوماسيان رفضا الكشف عن هويتهما.
وكشف دبلوماسي ثالث أنه “لن تكون هناك مفاوضات بالمعنى التقليدي”، مشيراً إلى أن التصويت على المشروع يمكن أن يتم مطلع الأسبوع المقبل.
وقد يجري الحسم بشأن اعتماد النص في أعقاب مؤتمر عبر الفيديو لقادة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، المقرر الجمعة 24 أفريل، وفق وسائل إعلام روسية.