أكد الرئيس قيس سعيد والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، تطابق […]
أكد
الرئيس قيس سعيد والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، تطابق وجهات النظر والاتفاق
المطلق بين الجانبين حول المسائل والقضايا التي تطرقا إليها خلال جلسة المباحثات
التي جمعتهما على انفراد اليوم الأحد، بمقر القصر الرئاسي الجزائري “المرادية”.
وعبّر الرئيسان، خلال تصريح صحفي عقب اللقاء، عن ارتياحهما
للمستوى المتميز للعلاقات الثنائية مؤكدين العزم على تطوير هذه العلاقات وفق
مقاربة جديدة بناء على طموحات الشعب الواحد في تونس والجزائر، تقوم على وضع شراكة
للتشاور والتنسيق الاستراتيجي بين الجانبين.
وأعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إيداع مبلغ قيمته مائة
وخمسين مليون دولار أمريكي بالبنك المركزي التونسي كضمان وذلك في إطار مزيد تعزيز
علاقات الأخوة والتضامن بين البلدين الشقيقين ونظرا “للوضع المالي الصعب الذي
تمر به تونس”.
كما أشار الرئيس الجزائري، الى مواصلة تيسير ضخ الغاز
والمحروقات الى تونس، “حتى تصبح قادرة على دفع التزاماتها” مؤكدا الاستمرار
في تفعيل كل اللآليات المشتركة التي تسمح بمكافحة الارهاب بالبلدين وعلى الحدود،
قائلا ” إن أمن واستقرار تونس من أمن واستقرار الجزائر”.
وأفاد الرئيس الجزائري، أن الجانبين تباحثا، العمل على تنمية
المناطق الحدودية بالجانبين، ومزيد التكامل الاقتصادي، مشيرا الى أن القرارات
المتخذة من الرئيسين سيتم تفعيلها، عبر زيارة رفيعة المستوى سيؤديها الرئيس
الجزائري الى تونس، بعد أن يتم اقرار الحكومة الجديدة.
وفيما يتعلق بالمسائل الإقليمية والقضايا الدولية، أكد الرئيسان
على ضرورة إيجاد حل سلمي ليبي ليبي دون أي تدخل أجنبي.
وبين الرئيس الجزائري، أن الجانبين اتفقا على إبعاد كل ما هو
أجنبي عن ليبيا ومنع تدفق السلاح الى هذا البلد إضافة الى اعتزام البلدين الانطلاق
من جديد في مساعدة الليبيين على ايجاد حل عبر جمع مختلف القوى الليبية، وبناء
مؤسسات جديدة للدولة الليبية الديمقراطية، تحضر لانتخابات في هذا البلد، شريطة
قبول الخارج بذلك على غرار الأمم المتحدة والأوروبيين.
كما تطرق الرئيسان إلى القضية الفلسطينية وأكدا رفض “صفقة
القرن”، وأنه لا حل إلا بتكريس الحق الوطني للشعب الفلسطيني في دولة مستقلة
على حدود 1967 عاصمتها القدس الشريف تكون مبنية على قرارات الشرعية ومبادرة السلام
العربية.
وأكد الرئيسان على أهمية بناء المغرب العربي الكبير ودفع العمل
المغاربي المشترك في اتجاه تحقيق تطلعات شعوب المنطقة.
وعقد الرئيسان بمقر القصر الرئاسي “المرادية” لقاء
على انفراد تم التطرق خلاله إلى جملة من القضايا أهمها العلاقات الثنائية والمسائل
الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.