أكّد أستاذ علم الفيروسات بكلية الصيدلة بالمنستير محجوب العوني، اليوم الجمعة، أنّه رغم إعلان منظمة الصحة العالمية، خلال الأيام المنقضية، جدري القردة حالة طوارئ عالمية، فإن تونس لازالت في مأمن من تفشي هذا المرض.
وأوضح العوني، في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، أن عدد حالات الإصابة بجدري القردة المعلن عنها عبر العالم بلغ إلى حد الآن ما يقارب 17000 حالة، أغلبها متركّزة في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، في حين تظلّ الحالات الأخرى معزولة وليس لها طابع وبائي كما يتصوّر البعض.
وبيّن محدّث (وات)، أن العدوى من الإنسان إلى الإنسان ليست بالسهلة وتتطلب اتصالا جسديا مباشرا حيث تتم عن طريق السّوائل البيولوجية.
وشدّد العوني على أنه لا داعي للخوف والهلع من تفشي هذا المرض باعتبار أنّه تحت المتابعة العالمية واليقظة المحليّة، مؤكدا أن المنظمة العالمية للصحة تنكب في الفترة الحالية على مزيد التقصي واليقظة لمتابعة تطور هذا الفيروس.
كما يتابع المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة هذا الموضوع عن كثب على الصعيدين المحلّي والدّولي، وفق العوني الذي أكد ضرورة توخّي الحذر وأبرز ضرورة تعزيز جهود الرقابة و التوعية والالتزام بالإجراءات الوقائية كأمر حتمي لمجابهة تفشي هذا المرض على المستوى الوطني.