قضت محكمة العدل الأوروبية لصالح 67 مهاجراً وطالب لجوء، بينهم سوريون، ومنحتهم تعويضات مالية، بعد رفعهم قضية حول سوء المعاملة التي تعرضوا لها في مخيم للاجئين، بجزيرة ليسبوس اليونانية بين عامي 2017 و2018.
وقالت “وكالة الأنباء الإيطالية” (ANSA)، اليوم إن المحكمة التي تتخذ من ستراسبورغ مقراً لها، أدانت اليونان في حكمها، وسلطت الضوء على ظروف احتجاز “غير إنسانية ومهينة” لطالبي اللجوء، إضافة إلى الاكتظاظ والصعوبات الناشئة عنه، والافتقار الحاد إلى المواد الأساسية.
وأضافت الوكالة، أن المهاجرين اكدوا أنهم وضعوا لحظة وصولهم إلى المخيم في قفص بالهواء الطلق مساحته 40 متراً مربعاً فقط، حيث تم إعطاؤهم شطيرة واحدة للطعام، وزجاجة ماء للشرب يومياً، وأبلغوا عن الاضطرار إلى النوم على الأرض.
بدوره، قال خبير حقوق الإنسان اليوناني فاسيليس شيرداريس، إن اليونان أدينت مرة أخرى لمعاملتها اللاإنسانية والمهينة والظروف المعيشية في مراكز المهاجرين، مما يسلط الضوء على “ضرورة تغيير سلوك وعقلية السلطات المحلية التي تتعامل مع حياة الإنسان“
وأضاف: “لا ينبغي التسامح مع الإهمال والسلوك الذي يقلل من قيمة حياة الإنسان، ويقلل من شأنها في حالة القانون الحديثة فحسب، بل ينبغي أن يكون له عواقب قانونية”.