فتحت المندوبية الجهوية للتربية بمدنين، بحثا إداريا على خلفية تداول صفحات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لحادثة اعتداء بالعنف لمدرب رياضة “كاراتي” على تلميذ في حصة تنشيطية رياضية احتضنتها مؤسسة تربوية بجزيرة جربة، الأحد الماضي.
كما تم إشعار مندوب حماية الطفولة لتسجيل عنف سلّط على طفل، وفق المندوب الجهوي للتربية كمال بالزاوية.
وأضاف بالزاوية، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن المندوبية لم تمنح أي ترخيص لممارسة هذا النشاط داخل المؤسسة التربوية، إنما تم باجتهاد من مدير المؤسسة، الذي استجاب لطلب من الأولياء لاحتضان مثل هذا النشاط داخل الفضاء المدرسي، ووافق دون أن يعلم المندوبية مرجع النظر بهذا النشاط الظرفي الذي لا يسمح به في المؤسسات التربوية، ويعتبر غير قانوني، وذلك في انتظار استكمال التحريات.
وأوضح أنه لاتوجد بهذه المؤسسة، موضوع الحادثة، جمعية رياضية أو نادي ينشط في هذا الاختصاص بالمدرسة، مؤكدا أن ذلك النشاط لا يمثل مندوبية التربية، معتبرا أن الحادثة بقدر ما نقلته من صورة عنف، إلا أنها كشفت ممارسة نشاط بفضاء تربوي غير مرخص له.
وعلى إثر هذه الحادثة، أصدرت الجامعة التونسية لرياضة «الكاراتي»، بلاغا نفت فيه أن تكون لها علاقة بالشخص القائم بالعنف، وألاّ علم لها بالوثائق التي يستظهر بها، مؤكدة أنها ستتخذ الإجراءات الإدارية والقانونية اللازمة للتقصي في الأمر وتتبع كل من سيشمله البحث.
ووصفت الجامعة الحادثة بـ “المؤلمة”، والتي كان ضحيتها طفل قاصر يشارك في عرض منسوب لرياضة الـ «كاراتي» بإحدى المدارس الابتدائية بجزيرة جربة.