أعلن الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن اختيار وليام بيرنز، الدبلوماسي المخضرم الذي شغل مراكز عدة حول العالم، لتولي إدارة المركزية “سي آي أيه” (CIA).
وقال بايدن إن “بيرنز دبلوماسي نموذجي يتمتع بخبرة عقود على الساحة العالمية من أجل إبقاء شعبنا وبلدنا في أمن وسلام”، وفق ما جاء في بيان وزعه مكتبه الإعلامي.
ونقل مراسل قناة “الحرة” في البيت الأبيض عن فريق بايدن قوله “إن منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية سيكون منصبا استشاريا وليس حكوميا كما كان في عهد ترامب”.
ويعتبر بيرنز رجل ذو باع طويل في الشؤون الخارجية، وهو نائب سابق في وزارة الخارجية، وعمل سفير أميركا لدى روسيا ورئيس المفاوضين في المحادثات السرية التي مهدت الطريق في النهاية للاتفاق النووي الإيراني عام 2015. ويشغل الآن منصب رئيس مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي.
وأوضح مسؤول في فريق بايدن للحرة أن منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية لن يكون منصبا حكوميا، كما كان الحال في عهد الرئيس دونالد ترامب.
وفي أعقاب اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر، خضعت أجهزة الاستخبارات الأميركية إلى تعديلات واسعة وفقا لقانون “إصلاح أجهزة الاستخبارات والوقاية من الإرهاب”.
وشملت وضع الوكالة تحت سلطات مكتب مدير الاستخبارات الوطنية إلى جانب 15 وكالة أخرى في المنظومة الاستخباراتية الأميركية.
وفي حين يعد مدير “سي آي أيه” كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الاستخبارات، فإنه لا يتمتع بصفة منصب حكومي كمدير الاستخبارات الوطنية.
ويقول فريق بايدن إن الهدف الأساسي هو إبعاد عمل الاستخبارات عن السياسة والسماح لهذه الوكالة الحيوية بممارسة وظيفتها بشكل مستقل.