أكّد مدير ديوان رئيس الحكومة معز لدين الله المقدم أمس في تصريح لقناة التاسعة عقد جلسة عمل بين الحكومة ورئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد عماد بوخريص، حول الوزراء الجدد الذي تم منحهم الثقة في البرلمان وتم فتح جميع الملفات ودرسها وتبين أنّ ما وجد بها لا يرتقي إلى أن يكون شبهات فساد جدية.
وأشار المقدم إلى أنّ تسمك رئيس الحكومة بالأسماء المقترحة يعود إلى تحمل مسؤولية اختياراته، باعتباره يرى أنهم قادرون على إعطاء الإضافة في المناصب التي تم اقتراحهم لتوليها.
وتعليقا على هذا التصريح، استغربت منظمة “أنا يقظ” لجوء رئيس الحكومة إلى الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد التي لا يمكن اعتبارها جهة قضائية مخولة للبت في نزاهة أو إدانة أشخاص بعينهم وكل ما يمكنها إثباته يبقى في حدود الشبهات في انتظار أحكام القضاء.
وفيما يتعلق بمسألة أداء الوزراء الجدد اليمين الدستورية أمام رئيس الجمهورية من عدمه، قال مدير ديوان رئيس الحكومة إن رئيس الحكومة على قناعة بأنّ رئيس الدولة لن يترك هذا الوضع المتأزم طويلا.
وبالعودة إلى أسباب إقالة وزير الداخلية توفيق شرف الدين من منصبه، أوضح مدير ديوان رئيس الحكومة أنه وقعت في تلك الفترة حركة نقل أمنية كبيرة جدا دون استشارة رئيس الحكومة وحتى القيادات الأمنية العليا ما استوجب فتح بحث لمعرفة من كان يقف وراءها.