نشرت وزارة الخارجية الامريكية ، ما قامت مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف اثناء زيارتها الى الأردن ومصر وليبيا ولبنان وتونس،واجاباتها للصحفيين بخصوص هذه الزيارة
وبخصوص زيارتها الى تونس قالت باربرا” ثم سافرت إلى تونس، حيث التقيت وزير الخارجية لمناقشة التحديات الاقتصادية والسياسية الحرجة التي تواجه البلاد. وشددت على أن الحكومة التونسية طرحت في الخريف الماضي برنامجها الإصلاحي الخاص لمعالجة الأزمة الاقتصادية في البلاد، وقد وافق عليه صندوق النقد الدولي في ذلك الوقت. الولايات المتحدة مستعدة لدعم تونس إذا قررت قيادتها المضي قدما في برنامج الإصلاح الاقتصادي الخاص بها، مع علمنا أنه قرار سيادي لتونس. لقد استثمرت الولايات المتحدة بشكل كبير في نجاح الشعب التونسي لسنوات عديدة، ولذلك، إذا قررت الحكومة عدم متابعة ترتيبات صندوق النقد الدولي، فلا بدّ لنا من معرفة خططهم البديلة”.
وأضافت : “وفي تونس، شددت أيضا على أننا لا نزال ملتزمين بدعمنا طويل الأمد للشعب التونسي وتطلعاته إلى حكومة ديمقراطية وخاضعة للمساءلة تحافظ على مساحة الحوار والمعارضة الحرة وتحمي حقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع وتعزز الازدهار طويل الأمد وتحترم سيادة القانون. كما شددت على أهمية العمل الذي ينخرط فيه دبلوماسيونا مع الشعب التونسي كعنصر مهم في علاقتنا الثنائية”.
وردا على سؤال Tuniscope“ “: ما هي نصيحتكم للرئيس التونسي قيس سعيد وللحكومة التونسية؟ قالت مساعدة وزير الخارجية ” ما تقرر الحكومة التونسية فعله في مواجهة الأزمة الاقتصادية الرهيبة التي تجتاح بلادها هو بالطبع قرار سيادي. ..لذا سيتعين على قادة تونس – الرئيس سعيد – اتخاذ تلك القرارات الصعبة بأنفسهم. يمكننا تقديم المشورة. يمكن للبلدان الشريكة الأخرى تقديم المشورة… لكن في النهاية يعود الأمر إلى قرار سيادي.
وتابعت ” إن حزمة الإصلاحات التي تفاوضت عليها حكومة الرئيس سعيّد نيابة عن تونس على مدار حوالي عام حصلت على دعم وتأييد من صندوق النقد الدولي. الآن، القرار المطروح أمام الرئيس سعيد وحكومته هو ما إذا كان ينبغي بالفعل تبني حزمة الإصلاح التي وضعوها معا أم لا. وكما قلت، هذا قرار سيادي…نقطتي الوحيدة، ونصيحتنا هي، إذا كانوا لن يتقدموا لسبب ما في هذا المسار، فإن جميع شركائهم بحاجة ماسة إلى فهم ما يقترحون القيام به… نظرا للديون الضخمة التي تعاني منها تونس بالفعل تتطلب الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في تونس مقاربة عاجلة وتتطلب إصلاحات هيكلية. الدَين وحده يجعل من الصعب على تونس أن تقترض للخروج من هذه المشكلة. ..لا تستطيع في الواقع… ولذا فإن جميع شركاء تونس وأصدقائها القدامى مثل الولايات المتحدة يرغبون بشكل عاجل في رؤية الحكومة تتخذ إجراءات”.