عالمية: وقال مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، الذي شارك في القمة، إن المحادثات مع الوفد الأميركي كانت جيدة جدا، وشملت جميع القضايا.
مع انتهاء القمة الروسية الأميركية التي انطلقت، صباح اليوم الثلاثاء، في قصر الدرعية شمال غرب الرياض، ودامت 4 ساعات ونصف الساعة، أكد مسؤول روسي رفيع أنها كانت جادة جدا.
وقال مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، الذي شارك في القمة، إن المحادثات مع الوفد الأميركي كانت جيدة جدا، وشملت جميع القضايا.
لكنه أوضح في الوقت عينه أنه لا يزال من الصعب القول إن مواقف الطرفين تتقارب، مشيرا إلى أن الحديث حول تلك المسألة دار خلال القمة.
كما أضاف أنه يصعب في الوقت الحالي تحديد تاريخ محدد للقاء المزمع عقده بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأميركي دونالد ترامب.
إلا أنه أشار إلى أن اجتماعات اليوم ناقشت شروط هذا اللقاء، مستبعداً أن يحصل الأسبوع المقبل.
إلى ذلك، أكد أن روسيا والولايات المتحدة اتفقتا على تعزيز العلاقات الثنائية بينهما.
بدورها، أعلنت الخارجية الأميركية أن اللقاء كان جيدا، مضيفة أن الجانبين اتفقا على وضع أسس للتعاون المستقبلي بين واشنطن وموسكو، وآلية لتطبيع العلاقات بين البلدين.
وأوضحت تامي بروس، المتحدثة باسم الخارجية، في بيان، أنه تم التوافق أيضا على تعيين فريق تفاوضي رفيع المستوى لبدء العمل على مسار إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وكان وزيرا خارجية أميركا ماركو روبيو، وروسيا سيرغي لافروف، اللذان وصلا أمس إلى العاصمة الرياض، حضرا القمة، فضلا عن أوشاكوف، ورئيس صندوق الاستثمار المباشر كيريل دميترييف، ومساعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب للأمن القومي مايك والتز، ومبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف.
كما حضر وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ووزير الدولة مساعد العيبان.
أتت تلك القمة بعد اتصال أجراه ترامب، الأسبوع الماضي، ببوتين، ناقشا خلاله العلاقات بين البلدين، والملف الأوكراني.
كما جاءت فيما يرتقب أن يزور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، غدا الأربعاء، العاصمة الرياض، في زيارة كانت مجدولة سابقا، دون أن يلتقي أيا من المسؤولين الروس أو الأميركيين.
يذكر أن السعودية كانت وقفت على الحياد في الحرب الروسية الأوكرانية، وسعت إلى فتح مساحة لتلاقي أطراف الصراع من أجل حله بدل تعزيز المواجهة.
كما اضطلعت في سبتمبر 2022 بدور لإطلاق سراح مقاتلين أجانب محتجزين في أوكرانيا، بينهم اثنان من الولايات المتحدة و5 من بريطانيا.
كذلك استضافت في أغسطس 2023، محادثات بشأن الحرب استقطبت ممثلين عن أكثر من 40 دولة، من دون مشاركة روسيا.
هذا وحافظت المملكة على علاقات جيدة مع طرفي النزاع، كييف وواشنطن، فضلا عن العلاقة الوثيقة التي تربطها بالرئيس الأميركي، ما جعل دورها فعالاً في هذا الملف.
العربية