رجحت مصادر أميركية، اليوم الجمعة، فتح معبر رفح لإدخال المساعدات إلى الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة يوم غد السبت.
ويأتي هذا، إن تم بالفعل، بعد أن أعلنت القاهرة، فجر الخميس، أنّ الرئيسين المصري عبد الفتّاح السيسي والأميركي جو بايدن اتّفقا خلال مكالمة هاتفية على “إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح بشكل مستدام”، بحسب بيان للرئاسة المصرية.
ولم يحدّد البيان المصري متى سيبدأ دخول المساعدات للقطاع، لكنّه أتى بعيد إعلان بايدن أنّ السيسي وافق على السماح بإدخال 20 شاحنة كدفعة أولى من شاحنات المساعدات الإنسانية عبر رفح إلى القطاع المحاصر الذي يقطنه 2.4 مليون شخص.
وكان الرئيس الأميركي توقع، الخميس، ألا تعبر هذه الشاحنات قبل يوم الجمعة لأنّ الطريق حول المعبر يحتاج لتصليحات، بحسب ما ذكرت فرانس برس.
ومنذ بداية الحرب تم قصف الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي، الممر الوحيد لقطاع غزة الى العالم الخارجي غير الخاضع للسيطرة الإسرائيلية، 4 مرات الأمر الذي دفع الجانب المصري إلى اغلاقه مؤقتا وإجلاء الموظفين.
ووفقا لما صرح به بايدن، بعد اتصال هاتفي مع نظيره المصري، فقد وافق السيسي “على السماح بمرور ما يصل إلى 20 شاحنة كبداية”.
وأوضح أنّ الأمم المتّحدة ستوزّع هذه المساعدات داخل قطاع غزة، مشيراً إلى أنّ دخول دفعة ثانية يتوقف على “كيف ستسير الأمور”.
يشار إلى أن آلاف الأطنان من مساعدات الإغاثة المرسلة إلى سكان غزة تنتظر على متن الشاحنات حاليا أمام معبر رفح الحدودي أو في مدينة العريش بشمال سيناء في مصر، للسماح بدخولها إلى القطاع المحاصر.
وتحدث شهود عيان لوكالة فرانس برس الخميس عن انتظار “حوالي 150 شاحنة أمام معبر رفح”، فيما تنتظر مئات الشاحنات في مدينة العريش على بعد نحو 45 كيلومترا من رفح.
ويحذّر سائقو الشاحنات من أن لديهم ضمن المساعدات مواد غذائية قد تعرض للتلف بسبب الانتظار لفترات طويلة، على ما أفاد شهود عيان.