قضت المحكمة الإدارية العليا في مصر برفض الطعن المقدم من […]
قضت المحكمة الإدارية العليا في مصر برفض الطعن المقدم من الأستاذة الجامعية السابقة والمدرسة السابقة بقسم اللغة الإنقليزية بكلية التربية بجامعة السويس، بعد نشرها فيديوهات وهي ترقص
وأشارت المحكمة إلى أن المدرّسة خرجت على التوصيف العلمي للمقررات الدراسية، ونشر أفكار هدامة تخالف العقائد السماوية والنظام العام، وذلك لما ألقته على الطلاب بأقوالها في المحاضرات بالطعن في ثوابت الدين بقولها لقد تعرض إبليس للظلم، وأنه هو الشخصية الأفضل لأنه عبر عن إرادته بحرية ودافع عن اختياره بإرادته دون أن ينساق للتعليمات والأوامر كما فعل القطيع، وأن مسألة المصير الاُخروي محل نقاش، ونصحتهم بعدم الالتزام بالتقاليد وما تشمله من أديان لأنها تؤدي إلى التخلف، وقضت المحكمة بعزلها نهائيا من الجامعة المصرية.
وقررت المحكمة 10 قواعد تعيد القيم الجامعية وتقاليدها وخطورة تأثيرها المجتمعي في نفوس الطلاب، وهي أصرت على تصوير عدة فيديوهات بالرقص نشرتها بنفسها على صفحتها بالفيس بوك تفاخر بها، وطعنت في ذات الله بوقوع الظلم على إبليس ووصفت الأخرة بمحل نقاش، وعارضها الطلاب والطالبات المتمسكات بأبسط تعاليم التربية الدينية ونصحتهم بعدم الالتزام بالتقاليد، وما تشمله من أديان لأنها تؤدى إلى التخلف.
كما نشرت على صفحتها في فيسبوك فيديوهات رقصها علنا، وصور لها بالمايوه وأخرى وهى ترقص في أماكن متعددة بمفردها ومع أشخاص آخرین وأمامها زجاجات الخمر، ووصفت صفحتها بأنها صارت مقصدا لكل وسائل الميديا واعترفت بدخول الطلاب فوق الـ18 عاما وهي مستغرقة فى إصرارها على نشر فيديوهات الرقص، الرقص مهنة لمن يحترفها يمارس داخل صالات العرض من الممتهنين له، ولا يجوز لأستاذة الجامعة أن تتخذ من الرقص شعارا لها علانية تدعو به الناس، بما ينال من هيبتها أمام طلابها، ويجرح شعور طالباتها، ويمس كبرياء زميلاتها رفيقات دروب العلم، باعتبارها المثل والقدوة.
وأوضحت المحكمة أن المعلمة ضربت للطلاب مثلًا غير صالح للعلم، فبئس الدرس الذي يدعو إلى مستقبل مظلم، الأخلاقيات المهنية الجامعية ليست معتقدات شخصية لأعضاء هيئة التدريس وفق أهوائهم، لكنها مجموعة المبادئ التي يخضع لها الإنسان في تصرفاته وتقييم سلوكه وتوصف بالحسن أوالقبيح، فإذا كانت محمودة كان تأثيرها في السلوك محمودا، وإذا كانت مذمومة كان تأثيرها ملومًا محسورًا ، الحرية الشخصية لا تعنى الإباحية بالمخالفة لقيم المجتمع وتقاليده، وحرية الاعتقاد مكفولة طالما ظلت حبيسة في النفس دون الجهر بما يخالف الأديان السماوية على الملأ وتلقينها للطلاب على خلاف ثوابت الدين والعقيدة
وأشارت المحكمة إلى أن الحياة الخاصة للمواطنين محمية بالدستور طالما في إطار السرية والشخصية، فإذا ما أعلن الشخص ذاته حياته الخاصة ونشرها بإرادته على الملأ فقدت خصوصيتها وحرمتها وسريتها وحمايتها، وأصبحت ملكا مشاعًا للناس كافة، ويحاسب عليها إذا خالف القانون أو تعارض مسلكه مع قيم المجتمع وتقاليده وأخلاقه التى تعارف عليها، وأن الحرية الأكاديمية لا تعني الجهر بأنكار ما هو معلوم بالدين بالضرورة والطعن فى ذات الله جل علاه مع مخلوقاته، وبث الشك فى نفوس الطلاب بالحياة الأخرة وتعظيم شأن الشيطان بالمخالفة لتعاليم الأديان.
كما أن البرامج التلفزيونية قامت بدورها الاجتماعي، وناقشت الطاعنة في مدى جواز قيامها بالرقص علنا على صفحتها بالفيسبوك حال كونها أستاذة جامعية، وهى برامج ست الحسن بقناة ON TV والعاشرة مساء على قناة دريم و90 دقيقة بقناة المحور واَخر النهار بقناة النهار، وأفسحت القنوات صدرها لعرض ومناقشة موضوع مدى جواز رقصها، لكنها دافعت باستماتة عن الرقص علنا.