تونس الآن
تمكن أعوان فرقة الشرطة العدلية بقرطاج بالتنسيق مع أعوان الأمن بالكرم من الإطاحة بمنحرف أثار ضجة على موقع التواصل الاجتماعي بـ”الفايسبوك” إثر تورطه في تنفيذ “براكاج” استهدف فتاة بجهة الكرم واختطف منها حقيبتها وبها أطروحة تعدّها.
وعمد المنحرف إلى افتكاك الحقيبة من الفتاة، وسرعان ما تم تحديد هويته وتبيّن أنّه يحمل كنية ”مصيبح”. وبينت الأبحاث تورطه في سرقات و”براكاجات” أخرى ليتقرر الاحتفاظ به الى حين إحالته على أنظار القضاء.
هذه معلومات معلومة لدى رواد المواقع الاجتماعية، ومنهم أيضا من شاهد صورة المنحرف مع وحيدة الدريدي، أمّ “أولاد مفيدة” الذين قدّموا دروسا صيفية للشباب التونسي على مدى مواسم متتالية خلال أمسيات شهر التقوى يعلّمونهم الانحراف… بل إنّ التونسيين اعتبروا ما قدّمه لهم سامي الفهري أفضل الأعمال الدراميّة.
ما قد لا يعرفه بعضنا هو أنّ الممثلة وحيدة الدريدي رهيفة الإحساس، “حنيّنة”… فقد علّقت ليلة الجمعة 28 أوت 2020، على الضجّة التي أثارها روّاد مواقع التواصل الاجتماعي بعد تداول صورة لها مع الشاب المنحرف… خاطف الأطروحة.
لقد قالت في تدوينة على حسابها الرسمي “فيسبوك”: “طفل يتيم، ضاع، حدّ ما علموا حد ما أطرو، طلب الانضمام الى دار الثقافة الكرم الشرقي، وحاولنا تأطيره ولم ننجح…أذنب صحيح مثلما أذنب المغتصبون والمنحرفون والمجرمون ومن اختلسوا البلد ومن قتلوا الحلم فينا… الفرق أنّ الآخرين لم يشهروا بصورهم…امّا هذا فشهروا به لأنّه يوما طلب صورة معي بدار الثقافة…حسبنا الله ونعم الوكيل.”
نقول لها: حسّاسة أنت سيّدتي حين توصّفين الدوافع النفسية الاجتماعيّة التي حفّت بانزلاق الشاب نحو الانحراف… حسّاسة نعم، ولكنك لم تنتبهي إلى أنّ الأجيال التي ينتمي إليها هذا المنحرف وغيرها آلاف مؤلّفة قلوبهم على العدوان والتسلّط وجدوا من يعلّمهم ما تعلّموا من فنون الضياع على سطوح شاشات الاتجار بالقيم.