قالت صحيفة (لوبارزيان) الفرنسية إن المرشح للرئاسة إريك زمور تلقى […]
قالت صحيفة (لوبارزيان) الفرنسية إن المرشح للرئاسة إريك زمور تلقى “دعمًا كبيرًا” باستقباله مكالمة هاتفية من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، مساء أمس الإثنين.
وأفاد بيان عن فريق حملته الانتخابية بأن ترمب تحدّث إلى مرشح الرئاسة الفرنسية اليميني المتطرف نحو 30 دقيقة عبر الهاتف، وقال إنه “أوصاني أن أبقى كما أنا”.
ونقلت الصحيفة عن مقربين من المرشح المثير للجدل، وصفهم للمكالمة بأنها “طويلة ودافئة”، وأوضح البيان أنها تمحورت حول “موضوعات الهجرة والأمن والاقتصاد” في فرنسا والولايات المتحدة.
كما تركز النقاش على الحملة الانتخابية التي يقودها إريك زمور للوصول إلى الإليزيه، وأوضح البيان أنه جرى التطرق إلى “الحملة التي انتهت بالانتصار في 2016” وعن “عدد الأصوات التي تم إلغاؤها وأدت إلى خسارة ترمب في 2020”.
وأشار البيان -الذي نشره زمور على حسابه في تويتر- إلى أنه وترمب تحدّثا عن “ما يميّز حملة الأول الحالية، الأصالة والجدية والحماس”.
وختم البيان بأن هدف زمور وترمب واحد “إذ يريد كل منهما أن تحافظ بلاده على هويتها”.
وأفاد نائب زعيم الجمهوريين سابقًا غيوم بيلتيير -الذي أصبح حليفًا جديدًا لزمور- على قناة (فرانس 2) اليوم الثلاثاء، بأن ترمب قال لزمور “لا تستسلم وابق شجاعًا”، وأن “المثابرة والتحمل هما اللذان يعطيان ثمارًا في نهاية الحملة”.
وعلّق بيلتيير على المكالمة قائلًا “لقد تلقينا هذه المكالمة بسرور كبير”، وأضاف “لدينا الكثير من القواسم المشتركة مع دونالد ترمب”، وخلص إلى أن “الأسابيع المقبلة ستعرف تواصلًا مع عدد من الشخصيات”.
وعاد زمور الأسبوع الماضي، ليشهر عداءه للمهاجرين والمسلمين، قائلًا إنه في حال انتخابه رئيسًا لفرنسا فإن بلاده ستستغني عن الأطباء الجزائريين لأن بلدهم يحتاج إليهم وفق تعبيره، وذلك بعد نجاح 1200 طبيب جزائري من أصل 2000 مرشح في مسابقة تمكّنهم من ممارسة مهنتهم في فرنسا.
ووعد زمور بوضع حد لهذه المسابقة التي تهدف إلى جلب أطباء أجانب مضيفًا “نذهب منذ 30 عامًا لاستقدام أطباء من الجزائر، بينما نمنع الشباب الفرنسي من التخصص في هذا المجال بسبب ربع نقطة”.
وكان زمور محررًا ومعلقًا دائمًا في برنامج (في مواجهة الخبر) على قناة (سي نيوز) الإخبارية، قبل أن ينسحب منه على خلفية طموحه بالترشح للانتخابات الرئاسية الفرنسية المنتظر عقدها في أفريل المقبل.
وينتهج زمور خطابًا معاديًا للهجرة والمهاجرين والمسلمين على وجه الخصوص، وهو من عائلة يهودية مهاجرة إلى فرنسا من الجزائر.
وقضت محكمة فرنسية في العاصمة باريس، منتصف جانفي، بتغريم المرشح للانتخابات الرئاسية إريك زمور 10 آلاف يورو، عقب إدانته بجرائم تتعلق بالكراهية والعنصرية خلال وصفه المهاجرين القصّر غير المصحوبين بذويهم بأنهم “لصوص وقتلة ومغتصبون” خلال مقابلة تلفزيونية على قناة (CNews) في سبتمبر 2020.
يُذكر أن المرشح الرئاسي إريك زمور تمت مقاضاته مرات عدة بتهمة الإهانة العرقية أو التحريض على الكراهية أو الطعن في جرائم ضد الإنسانية، وكسب 15 دعوى قضائية خلال السنوات العشر الماضية، وأُطِلق سراحه مرات عدة، وحُكم عليه مرتين بالتحريض على الكراهية.