تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقالا لرئيس الحكومة المغربية والمنتمي لحزب العدالة والتنمية الإسلامي، سعد الدين العثماني، الذي وقّع على اتفاق التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء، في انقلاب معاكس لمواقفه وتوجهاته السابقة
وكتب العثماني في مقال بعنوان “التطبيع إبادة حضارية”، نشره في مجلة الفرقان عام 1996: “يبدو أن الصراع بين الكيان الصهيوني والأمة العربية والإسلامية، يأخذ أشكالا مختلفة ويمر بمسارات معقدة مع مرور الزمن، ويبدو أن الكيان يحاول إجراء قفزة نوعية تكسبه تقدما ساحقا على الطرف العربي والإسلامي، وتمكنه من تحقيق أهدافه المركزية، وفي مقدمتها التفوق الأمني والعسكري والاقتصادي الساحق في المنطقة، تمهيدا لإسرائيل الكبرى الحلم المعروف للصهيونية”.
وأضاف العثماني في مقاله أن “التطبيع يأتي كأفضل أداة تفتق عنها المكر الصهيوني، فهو شرط يضعه في المقدمة لكل اتفاقية سلام، فلا سلام عندهم بدون تطبيع سياسي وثقافي واقتصادي وإلا فالحرب، بذلك يصرح زعماء الكيان الصهيوني باستمرار وعلى ذلك يؤكدون في كل وقت وحين”.
ويتناقض رفض العثماني في هذا المقال للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، مع تبريره في الأيام الأخيرة لقرار المملكة المغربية بالتطبيع، وأنه لا يمس ثوابت المملكة تجاه القضية الفلسطينية.
وانتقد ناشطون انقلاب العثماني على موقفه الرافض للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، خصوصا بسبب انتمائه لحزب إسلامي رفض مرارا وتكرار التطبيع.