مقبرة جماعية على حدود ليبيا وتونس.. الامم المتحدة تتحرك
عالمية:
قال المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إن مكتبه يتابع تقارير عن اكتشاف مقبرة جماعية في الصحراء على طول الحدود الليبية التونسية.
وقال فولكر تورك أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف: “أحث السلطات على الرد بسرعة على استفساراتنا والتحقيق في هذه الجرائم بشكل كامل”، مندداً بالانتهاكات الواسعة النطاق ضد المهاجرين واللاجئين.
كما قال “لأحباء الذين ماتوا كل الحق في معرفة الحقيقة”.
وكانت السلطات الأمنية غرب ليبيا، بدأت في مارس الماضي، تحقيقات موسعة، بعد عثورها على مقبرة جماعية تضم 65 جثة لمهاجرين غير شرعيين، تم دفنهم داخل وادي بمنطقة الشويرف الواقعة جنوب غربي ليبيا، وذلك للوقوف على أسباب وفاتهم ومعرفة هوياتهم.
وقال جهاز المباحث الجنائية، في بيان إن فريقا مختصا انتقل إلى عين المكان، وقام بالكشف على جميع الجثث والرفات وأخذ عينات الحمض النووي، قبل إعادة دفنها في مقبرة تم تخصيصها للغرض.
كما نشر الجهاز صورا ومشاهد مأساوية وثّق من خلالها عملية استخراج رفات الضحايا وعملية فحصهم وإعادة دفنهم، في منطقة صحراوية مقفرة.
ولا يعرف إلى حدّ الآن أسباب وطريقة وفاة هؤلاء المهاجرين، وما إذا كانوا قد لقوا حتفهم في الصحراء بسبب العطش والجوع والتعب بعد إهمالهم من المهربين، أو تمت تصفيتهم من طرف عصابات تهريب البشر ودفنهم تحت الرمال.
ويتوافد مهاجرون غير نظاميين وغالبيتهم من إفريقيا جنوب الصحراء إلى ليبيا، سعيا للهجرة إلى أوروبا عبر البحر من السواحل الليبية، لكنّهم يتعرضون خلال رحلتهم إلى عدّة مصاعب وانتهاكات وحملة من العنف والاستغلال والتعذيب.