أعلنت وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ أنه تمّ إشعارها بجريمة القتل الشنيعة التي جدّت أمس الخميس بسبيطلة من ولاية القصرين والتي راحت ضحيتها فتاة تبلغ من العمر 18 سنة، بعد اعتداء والدها عليها بالعنف الشديد بواسطة آلة حادة، علاوة على اعتداءه على شقيقتها، البالغة من العمر 11 سنة، بنفس الأداة متسبّبا لها في جروح بوجهها مما استوجب نقلها إلى المستشفى المحلي بسبيطلة وهي محل متابعة طبية وحالتها الصحية مستقرة.
وحسب بلاغ لوزارة المرأة فإنه اثر التحرّي تبيّن أنّ الزوجين على خلاف منذ ما يزيد عن العامين وأن الفتاة المتوفاة كانت قد تعافت مؤخرا بعد صراع لسنتين مع مرض السرطان وهي تلميذة كانت تزاول دراستها بالسنة الثالثة من التعليم الثانوي ولها أخت واحدة (الناجية) وشقيقين 8 و 16 سنة وكلهم يزاولون تعليمهم بشكل عاديّ.
ودعت الوزارة إلى التطبيق الصارم لأحكام القانون الأساسي عدد 58 المتعلّق بالقضاء على العنف ضدّ المرأة.
ووفق البلاغ فقد تمكنت الوحدات الأمنية بالجهة من القبض على الأب وتعهدت فرقة الأبحاث للحرس الوطني بسبيطلة بالتحقيق في قضية الحال واتخاذ الإجراءات القانونيّة في الغرض.
يشار إلى أنّه تمّ تكوين فريق من الأخصّائيين النفسانيين التابعين لهياكل الوزارة لتأمين التعهد النفسي بالأمّ التي تواجه وضعيّة نفسيّة صعبة جدّا وبشقيقة الضحيّة وأخويها القاصرين.
كما قرّرت وزيرة المرأة إعطاء الأمّ أولويّة الاستفادة من برنامج “صامدة” للتمكين الاقتصادي للنساء ضحايا العنف وتمتيعها بمورد رزق، وفق البلاغ.
وكلّفت الوزيرة مصالح المندوبيّة الجهويّة لشؤون المرأة والأسرة ومكتب المندوب الجهوي لحماية الطفولة بالقصرين بالإحاطة الكاملة بهذه الأسرة، إلى حين بداية تعافي أفرادها من تداعيّات هذه الحادثة المأساويّة وتماسكهم النفسي، بحسب البلاغ.