شغلت العلماء وأساتذة الدين حكاية فيروس كورونا وصيام رمضان من عدمه وانتشرت في مختلف المنابر الإعلامية العربية الفتاوى والاراء بما في ذلك دار الافتاء المصرية التي اجازت للمصاب الإفطار لكنها تعتبر الصيام أداة لتقوية مناعة الجسم وصولا الى عدد من أساتذة الزيتونة بتونس الذين يؤكدون جواز الافطار للمصابين بوباء كورونا شريطة الاستناد على توجيهات الأطباء المباشرين لهم.
وشدد عدد من أساتذة جامعة الزيتونة اليوم على أنه يجوز للمصابين بوباء كورونا الفطر خلال شهر رمضان بناء على توجيهات الأطباء المباشرين كما اكدوا في بيان شرعي صدر اليوم الأربعاء عدم جواز الافطار إلا لأصحاب الأعذار من المرضى والمسافرين وكبار السنّ ونحوهم، مستنكرين ما وصفوه “بالدعاوى العارية عن الصحة حول ما أشيع عن إضعاف الصوم لمناعة الإنسان الصحيح مما يهدد بالإصابة بفيروس كورونا”.
وأشاروا الأساتذة في بيانهم الى أن المختصين في المجالات الطبية نفوا وجود أي دليل علمي يثبت التأثير السلبي للصوم على الجهاز المناعي بل حكموا بأنه يسهم في تقويته، داعين عموم المسلمين الى الالتزام بواجب الصيام وباغتنام النفحات الربانية في الشهر الفضيل.
وتجدر الإشارة الى أن مجموعة أساتذة جامعة الزيتونة الموقعين على البيان الشرعي ضمت كل من الدكاترة هشام قريسة و سامي الفريضي وإلياس دردور و معز المجولي و محمد الشتيوي و حاتم بوسمّة و عمر بن عمر و إبراهيم الشّايبي ومحمّد الرّايس و شكري اللزّام ومختار الجبالي ووزير الشؤون الدينية الأسبق نور الدين الخادمي.