وطنية:
واعتبر اليعقوبي ان الاتحاد يعيش حاليا اكبر أزمة وعزلة في تاريخه، مضيفا ان الاتحاد اصبح معزولا عن النقابيين وعن حاضنته الاجتماعية وعلاقاته الطبيعية الشغلية.
من منا لا يتذكر الازمة التي اندلعت بين الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي والكاتب العام السابق لجامعة التعليم الثانوي لسعد اليعقوبي حول الفصل 20 ـ اذ كان اليعقوبي من أشد معارضي الطبوبي واعضاء المكتب التنفيذي للمنظمة الشغيلة وكان ضد تنقيح القانون الأساسي لمنظمة الاتحاد العام التونسي للشغل وضد انتهاك هذا القانون لكي يتسنى للطبوبي ومكتبه التنفيذي البقاء لمدة نيابية أخرى.
وعلى ما يبدو فان معركة “الطبوبي واليعقوبي “ستعود مجددا الى الساحة بعد التصريح الذي ادلى به اليوم لسعد اليعقوبي اثناء حضوره في اذاعة جوهرة اف ام ، اذ قال اليعقوبي، ان الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي كان عنوانا للانقلاب على المنظمة الشغيلة وقوانينها، وفق تعبيره، مردفا بالقول ان اعضاء من المكتب التنفيذي ساهموا ايضا في هذا الانقلاب لتغيير قانون المنظمة.
واعتبر اليعقوبي ان الاتحاد يعيش حاليا اكبر أزمة وعزلة في تاريخه، مضيفا ان الاتحاد اصبح معزولا عن النقابيين وعن حاضنته الاجتماعية وعلاقاته الطبيعية الشغلية.
ورفض اليعقوبي في المقابل فكرة ان تكون السلطة ضد العمل النقابي مشيرا في هذا السياق الى تواصل المفاوضات الاجتماعية بين السلطة وعدة قطاعات.
واوضح أن القطيعة موجودة في واقع الحال بين المكتب التنفيذي والسلطة.
وسبق لليعقوبي ان قال في احدى تصريحاته الاعلامية، إنّ الاتّحاد العام التونسي للشغل يعيش أزمة نقابية جعلته يفقد حاضنته الاجتماعية وثقة التونسيين. واعتبر اليعقوبي، أنّ الاتّحاد يعاني من تراجع الأداء، حيث “أصبحت المشاكل المطروحة تمثّل أزمة حقيقية تحتاج إلى عملية إنقاذ”. وأوضح أنّ عملية الإنقاذ لا بدّ أن تكون من داخل المنظمة ذاتها، من خلال العودة إلى الممارسة الديمقراطية وتصحيح الأخطاء، والتي ترتبط بتنقيح القانون الأساسي للمنظمة الشغيلة خلال مؤتمر سوسة، و”الذي قوبل بمعارضة كبيرة من عديد النقابيين”، حسب قوله.
وأضاف : “هذا المنحى سيضرب مقومات الممارسة الديمقراطية داخل المنظمة، لأنّ ما نحتكم إليه هو قانونها ودستورها المنظّم للعلاقات، وإذا وقع المسّ به فإنّ الممارسة الديمقراطية ستُمَسّ في عمقها”.
وبيّن اليعقوبي أنّ المنظمة الشغيلة لم تعد ملاذا للتونسيين في كل الأزمات كما السابق.
وتابع: “أريد أن أقول للمسؤولين في المنظمة إنّ الرأي العام الشعبي فقد ثقته في الاتّحاد، وهذه حقيقة مؤكّدة، وذلك لأننا أخطأنا وأعطينا صورة مغايرة للّتي يتمناها المقرّبون من الاتّحاد”.