اكد رئيس قسم الاستعجالي بمستشفى عبد الرحمان مامي بأريانة الدكتور رفيق بوجدارية اليوم الجمعة 16 ديسمبر 2022 ان تونس تشهد موجة حادة من الإصابات بالأنفلونزا الموسمية منذ ثلاثة أسابيع وان المستشفيات تشهد ضغطا كبيرا.
ونقلت وكالة تونس افريقيا للأنباء عن بوجدارية تصريحه بأن المستشفيات العمومية بصدد استقبال عدد كبير من المرضى المصابين بالأنفلونزا الموسمية وبان “أسرة بالاستعجالي ممتلئة تماما بالمرضى واسرة الانعاش شارفت على استفاء طاقة استيعابها في حين تجاوزت أسرة أقسام الأطفال استيعابها لتبلغ نسبة 200 بالمائة.
وأوضح بوجدارية أن تحور فيروسات الأنفلونزا الموسمية، وخاصة من نوع “أ” ، واكتسابها قدرة أكبر على الانتشار وعلى التأثير على الصحة الجسدية للمصابين به، جعل تونس تشهد ارتفاعا في عدد الإصابات بهذا الفيروس الذي يتميز بسرعة انتشاره بين مختلف الشرائح العمرية.
وفسر هذا الانتشار بتراجع المناعة الجماعية للمجتمع التونسي، خلال السنتين الماضيتين، التي واجهت فيها تونس جائحة كرورونا، والتزام المواطنين بالحجر الصحي وبالاجراءات الوقائية وقلة التنقل والاختلاط.
وبين بوجدارية أن النزلة الموسمية لهذه السنة بصدد التأثير بشكل قوي على المسنين المصابين بالأمراض المزمنة وخاصة منها التي تصيب الجهاز التنفسي، مشيرا الى أن أحد أنواع فيروسات النزلة الموسمية وهو فيروس “في. ار .اس” هو المسؤول عن ارتفاع إصابات الولدان الذين لم تتجاوز أعمارهم السنة الواحدة بالتهاب القصبات الهوائية.
وقال بوجدارية ان أعراض الإصابة بالنزلة الموسمية لهذه السنة تتميز بالاسهال و التقيء وارتفاع درجات الحرارة والمعاناة من الالام الرأس والصدر والسعال معبرا عن تخوفه من “أن تتزامن موجة انتشار الأنفلونزا الموسمية مع انتشار موجة أخرى من الكورونا التي من المتوقع أن تشهدها تونس خلال النصف ثاني من شهر جانفي المقبل”.
وأوصى الدكتور بضرورة الحرص على تلقي تلقيح المضاد للأنفلونزا واستكمال التلاقيح المضادة للكورونا خاصة بالنسبة للأشخاص المسنين والذين يعانون من أمرض مزمنة، فضلا على ضرورة مواصلة الالتزام بجميع الإجراءات الوقائية.