لطالما استأنس الإنسان الكلب كصديق وفي، فمنذ فجر البشرية، استعمل الإنسان الكلاب لرعاية المواشي وحراسة المنزل، وتطور دور هذه الحيوانات مع تطور البشر.
واكتشفت الحفريات والآثار أن الإنسان استأنس الكلاب منذ ما يقارب 15000 سنة.
فارتقت الكلاب من الحراسة خارج البيت إلى الرفقة داخل البيت وحتى وصلت المرحلة ببعض المجتمعات بالتباهي بنوع الكلب المقتنى، لا بل أنه في بعض البلدان نظمت مسابقات جمال لأجمل كلب.
وشارك الكلاب البشر بكثير من نواحي الحياة ومنها جهاز الشرطة، حيث استخدمت الكلاب البوليسية للكشف عن المخدرات والممنوعات عمومًا في المرافق العامة بسبب حاسة الشم الخارقة لديها، كما وصلت أهميتها إلى استخدامها في الحروي للكشف عن الألغام وحتى للكشف عن الأمراض الخطيرة وآخرها وليس أخيرها كورونا.
ونتج عن هذا الارتباط الحياتي وحتى المهني بين اليشر والكلاب، شعورا عاطفيا حين فقدان أحد الطرفين للآخر، وفي هذا السياق، تم تكريم بروتوس، وهو كلب بوليسي من نوع “الراعي الألماني” في مقاطعة ساندوسكي بولاية أوهايو الأمريكية، بجنازة بعد وفاته المفاجئة بسبب مشاكل صحية غير متوقعة، حيث امتدت خدمته لسبع سنوات تفانى بها في عمله.