قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني اليوم الجمعة إنها “سعيدة جدًا بالإجماع الذي تمكنا من الحصول عليه من المجلس الأوروبي بأكمله حول كيفية تعاملنا بشأن العلاقة مع تونس”، في إشارة الى اتفاقية حزمة الشراكة الشاملة والتي من المتوقع أن يوقعها الجهاز التنفيذي الأوروبي مع السلطات التونسية بعد عطلة عيد الأضحى.
وأضاقت ميلوني، في مؤتمر صحفي في بروكسل بعد ختام القمة الأوروبية “ما نقوم به مع تونس يمكن أن يكون نموذجا في العلاقة بين الاتحاد الأوروبي ودول شمال إفريقيا”.
ومن المقرر أن تشمل اتفاقية الشراكة الشاملة تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والطاقة المستدامة والتنافسية والهجرة والتقارب بين الشعوب.
ووفق سلطات تونس، فإن “الشريك الأوروبي يعتزم دعم العلاقات الاقتصادية بما في ذلك تخصيص مساعدة مالية كلية”، في حين أن “الشراكة في مجال الطاقة، فإنها ستساهم في تحقيق الانتقال الطاقي الأخضر في تونس وخفض التكاليف ووضع إطار ملائم للتبادل في مجال الطاقات المتجددة والاندماج في السوق الأوروبية المشتركة”.
وقد عقد المجلس الأوروبي مناقشة استراتيجية حول علاقات الاتحاد الأوروبي مع جواره الجنوبي، حسبما أفادت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.
وذكرت الاستنتاجات، التي تبناها زعماء الاتحاد الأوروبي في اليوم الثاني من قمة الاتحاد الأوروبي المنعقدة في بروكسل، أنه “في هذا السياق، يرحب المجلس الأوروبي بالعمل المنجز بشأن حزمة شراكة شاملة متبادلة المنفعة مع تونس، تستند إلى ركائز التنمية الاقتصادية والاستثمار والتجارة، وانتقال الطاقة الخضراء، والهجرة والاتصالات بين الناس، ويدعم استئناف الحوار السياسي في إطار اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وتونس”.
وأكد المجلس الأوروبي “أهمية تعزيز وتطوير شراكات استراتيجية مماثلة بين الاتحاد الأوروبي والشركاء في المنطقة”.