اطل علينا السيد عبد اللطيف العلوي شاكيا باكيا من “سردوك” […]
اطل علينا السيد عبد اللطيف العلوي شاكيا باكيا من “سردوك” الجار
طالبا النصح و الرأي الصحيح ليحل مشكل “السردوك” الفصيح
و حدثنا على فيسبوكه و قال :
“نهاركم مبارك.
هو صحيح نهار أحد، وما عندي علاش قايم بكري، آما جاري مربّي سردوك “موش متربّي” مررلي عيشتي، وليس يؤذّن كما تؤذّن “السّراديك” في أوقات معلومة، فقد نزع عنه اللّه وقار المؤذّنين وفخامة الدّيوك فصار يعربد و”يُعَوعِشُ” مثل سكارى منتصف اللّيل في كلّ الأوقات…
ماذا عساي أفعل، وأنا الّذي منذ انتُخبت ما عدت أسمح لنفسي بأن أحتجّ على أيّ شيء يصدر عن الجيران، مخافة أن يظنّ بعضهم أنّي أتعالى عليهم أو أستقوي بسلطة الدّولة من أجل هضم جانب سردوك عموميّ أثناء أدائه لوظيفته!
أفتوني ولا تزقّفوني يا قوم، فقد بلغ السّيلُ الزُّبى، وما عاد في قوس الصّبر مَنزَع!”
و اتت الردود من الجميع … لعل “السردوك” يطيع …
فمنهم من شكر “السردوك” لان صوته احسن من البوق
و منهم من طلب منه رميه بالسهام ليحلو للنائب المنام فالنوم علاج لمشاكل الدجاج …
و منهم من شكر النائب على الكرم و اشاد ب”المزية” على حسن التصرف مع “السراديك” الضالة اليسارية.
و طرح ايضا حل الزواج من إحدى الجميلات من الدجاج
و لم يستبعد احد حل “الكسكسي” او “المقرونة” بلحم الديك
و من عارض حل الوليمة نصح بالصبر كقيمة فصوت “السردوك” يذكره بالبساطة و على حد قوله احسن من صوت “الزغراطة العياطة”
فلماذا يحتمل الاخيرة و لا يقدر حسن الجيرة؟
و لكن احد المعلقين احس ان الحلول غير مجديين و حكى لنا حكاية علنا نجد فيها حلا مفيد ل”سردوك” عنيد فحدثنا قال :
“في الخمسينات كانت زراعة الحشيش في تونس أمرا دارجا. يحكي ان فلاح اسم عم صالح .الاسم صالح والفعل طالح . عندو قطعة ارض مساحتها مرجع زرعها قمح ما أنفع زرعها فول شىء زرعها شعير ما كفي. الي دبر عليه من خبراء الاقتصاد قلو أزرعها تكروري تو اتشيخ وتكفي واتفضل ويدور الدلاب .عم صالح جاتو علي المضاضه اما خاف وعبر علي ذلك ببعض الأسئلة علي سبيل المثال حلال وحرام والدولة والأمن والقانون ووو
وكانت الاجابات امتاع السيد الي دبر عليه حاضرة .الدولة هي الي جوعاتك والقانون تو يتبدل ومشى حويجة ووو.
عم صالح زرع الحديقة حشيش وكانت لزوجته عش الدجاج يعني دجاجة وفلاليس .العش فيهم فلوس عايق كل يوم يمشي يسرح في التكروري يشيخ قد قد ويجي يسيب ريقو علي بقية الفلالس .يعمل الفركوس يكب الماء ما يدخلش للبنية يبات البر
حصيلو الفلالس الكل كبرو وسمنو وتكلاو وقعد هو مقروص يعيف حيط يهز وحط يجيب وصرفو عنه النظر . جاء الصيف واتحصد التكروري .اش عملنا في عمي السردوك. ولي يطيح manque
ودخل في الحلة وخرج .يذن في غير وقتو في القايلة المقيلة وفي نصف الليل . ويكرك علي العضم امتاع الدجاج في الاخر ولي يحصر في الصغار في الحومة
وكل يوم مسرحية وكركوز. وكان اتمسو اتجيك جمعية الرفق بالحيوان والتلفزة اتصور واتولي قضية راي عام. حصيلو السردوك اصبح مشهور واتباع في المزاد العلني باش يصورو بيه اشهارات وفيلم السردوك والشيخ ثعلب وربح عم صالح برشى فلوس . اما عم صالح شد الحبس خاطر الي شري السردوك متلو over dose.والتحليل والبحث اثبت ان عم صالح زارع التكروري الطمع وقطع الرقبة”
لم يفهم معنى الحكاية الجميع و عادوا للتفكير في حل جديد فقد ضاع الوقت و لم يجدوا حلا مفيد
و هب قوم من هناك قائلين اشتر “السردوك” و ارتاح و اعف نفسك من الصياح.
السردوك لا يبالي و يؤذن بالصوت العالي
ربما اعجبه صلح الاخوات فأصبح يصيح دون انضباط بتوقيت الدوحة و الامارات …
هنا اذن الديك و صاح و سكت المعلقون على الكومونتار المباح …
فلننتظر مع النائب ما أل اليه امر السردوك غدا في الصباح.